تحت رعاية سعادة الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية الدكتور محمد بن عمر باسليمان يقام حفل افتتاح العيادة المتنقلة الثانية للإقلاع عن التدخين تحت شعار (بطّلت) في حياة مول بالرياض وذلك يوم الاثنين 20 صفر الموافق 23 ديسمبر وشارك بالحفل عدد من المسؤولين والفنانين ونجوم الكيك والفرق التطوعية والذي كان لهم دور بارز في المشاركة بالحملة . وتواصل وزارة الصحة، ممثلة بالوكالة المساعدة للرعاية الصحية الاولية وصحة الرياض، نجاحها في عمل العيادات المتنقلة لبرنامج مكافحة التدخين، وتحت شعار (بطلت) للحد من انتشار التدخين وما يسببه من أمراض خطيرة على الصحة العامة، قد تؤدي إلى الوفاة. وتوفر "العيادة" مجموعة متكاملة من الخدمات التوعوية، والاستشارات الطبية، والخدمات العلاجية التي تقدم مجاناً للمدخنين من الجنسين لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين. وتستقبل "العيادة" المراجعين بمحطة الاستقبال المخصصة، وتسجل بياناتهم التي يتم التعامل معها بمنتهى السرية، ثم توجيه المدخن إلى محطة التمريض لقياس العلامات الحيوية مثل النبض، والحرارة، وضغط الدم، بعدها يدخل إلى واحدة من ثلاث عيادات، يوجد بها أطباء متخصصون، للفحص وتقديم المشورة الطبية، ثم اعداد البرنامج العلاجي المناسب وفقاً لحالة كل مراجع على حدة. ويدعم "العيادة" أيضاً مركز اتصال يقوم بالاتصال الدوري بالمراجعين، ومتابعة تطوُّر حالاتهم، وتوجيههم لكيفية استكمال البرنامج العلاج والحصول عليه. وقال المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة د. علي الوادعي ، إن تدشين هذه العيادة يأتي في إطار التوجه الاستراتيجي الجديد لبرنامج مكافحة التدخين، الذي يعتمد على المبادرة بالوصول إلى المدخنين في أماكن وجودهم، وعدم الاكتفاء بالعيادات الثابتة المنتشرة في مناطق السعودية كافة. وأكد "الوادعي" أن هذه "العيادة" بمفهومها الجديد ليست مجرد حملة محددة المدة الزمنية، بل إنها ستكون نواة لعيادات مماثلة أخرى، تتنقل في أنحاء السعودية كافة. من جهته أشار الى أن عزوف النساء من المدخنات عن البحث عن علاج لإدمان "النيكوتين" والتوقف عن التدخين نتيجة بعض العوامل الاجتماعية يُعد من التحديات التي تواجه برنامج مكافحة التدخين. كما أوضحت الاستاذة كوثر الشدوي المشرفة على الفعالية أن "العيادة" المتنقلة تساعد على التغلب على هذا التحدي؛ إذ تشهد "العيادة" إقبالاً كبيراً، بما فيها الأركان التثقيفية حيث بلغ عددهم أكثر من 300 زائر يومياً من بينهم النساء نظراً لما توفره لهن من خصوصية، وقد بلغ عدد الحالات التي فحصت أ كثر من 800 مراجع خلال الثلاث أسابيع الماضية ولا يزالون تحت المتابعة. وأكد د. الوادعي أن الإرادة والعزيمة لا تكفيان وحدهما في الإقلاع عن التدخين، بل إن معظم المدخنين بحاجة إلى برامج متكاملة، تقدّم الدعم السلوكي والصحي والنفسي للمدخن، إضافة إلى توافر العقارات الدوائية الحديثة التي تساعد من لديهم الرغبة في الإقلاع عن التدخين.