اندلعت اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن في عدد من محافظات مصر خلال نظاهرات الجمعة احتجاجا على مسودة الدستور الجديد تحت عنوان "دستورنا 2012 . وقال مراسلنا في القاهرة إن اشتباكات وقعت بين العشرات من أنصار الإخوان وقوات الأمن المركزي في حي مدينة نصر بالقاهرة، بينما حرق متظاهرون سيارة للشرطة في حي الهرم بمحافظة الجيزة. ورفع المشاركون في المسيرات شعارات رابعة، ورددوا هتافات مناهضة للقوات المسلحة وأجهزة الداخلية. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا تلبية لدعوة ما يعرف ب"تحالف دعم الشرعية" الذي يقوده الإخوان، من أجل المطالبة بعودة الدستور المعطل الذي صاغته جمعية تأسيسية ذات أغلبية من الإخوان والإسلاميين عام 2012. وانتشرت قوات الأمن بكثافة في ميادين التحرير ورمسيس ورابعة العدوية والنهضة ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي، لمنع التظاهر في تلك الأماكن الحيوية. وفي محافظة المنيا، فرقت قوات الأمن عدة مسيرات مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع، وألقت القبض علي 12 من المشاركين بها. وفي السويس، انتشرت قوات الأمن المركزي وقوات الجيش بعدد من ميادين المحافظة تحسبا للتظاهرات المرتقبة عقب صلاة الجمعة. مقتل جنديين بسيناء وفي تطور آخر، قال مصدر أمني مصري إن جنديين اثنين قتلا وأصيب ثمانية آخرون خلال اشتباكات مع مسلحين في محافظة شمال سيناء. وأوضح المصدر أن دوي طلقات المدافع الرشاشة هز قرية المهدية المتاخمة للحدود بين مصر وقطاع غزة، مضيفا أن القوات مدعومة بمدرعات تخوض قتالا مع ثلاثة من أخطر عناصر جماعة أنصار بيت المقدس المطلوبين ومنهم شادي المنيعي وهو الشخص الذي يشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات عديدة سابقة. ويلقى باللائمة على جماعة أنصار بيت المقدس وجماعات مسلحة أخرى تنشط في شبه جزيرة سيناء في تزايد الهجمات التي تستهدف الجيش والشرطة المصريين منذ إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.