اختتم معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى، أمس الاثنين – عبر الاتصال الافتراضي – البرنامج التدريبيَّ الصيفيَّ لموفدي وزارة التعليم، بالتعاون مع إدارة المدارس السعودية في الخارج بوزارة التعليم، بحضور رئيس الجامعة أ.د. معدي بن محمد آل مذهب، ووكيلة وزارة التعليم للبرامج التعليمية د. مها بنت عبدالله السليمان، والمدير العام لإدارة المدارس السعودية في الخارج بوزارة التعليم د. محمد بن عبدالعزيز السديري. وهدف البرنامج إلى تطوير قدرات المعلمين الموفدين، ورفع كفاءاتهم في تعليم اللغة العربية (مهاراتها وعناصرها وأدوات تعليمها)، من خلال دورات نوعية متخصصة، في هذا المجال؛ لخلق بيئة تعليمية في مختلف المدارس السعودية في الخارج، داعمة لتوجهات وزارة التعليم، وذلك تفعيلاً لدور الشراكة بين جامعة أم القرى ممثَّلة بمعهد تعليم اللغة العربية وبين إدارة المدارس السعودية في الخارج بوزارة التعليم؛ لتمكين المعلمين والمعلمات الموفدين والموفدات من حضور برامج التدريب والإفادة منها "عن بُعد". وصرَّح رئيس الجامعة أ.د معدي بن محمد آل مذهب أن البرنامج يعزز مكانة الجامعة الرياديَّة في العلوم الشرعية واللغة العربية، إضافة إلى مقدرتها العلمية والتدريبية والتقنية، مؤكدًا على أهمية توسيع آفاق التعاون والتمكين مع الجهات ذات العلاقة لما فيه خدمة لغة القرآن الكريم، والإسهام في الشرف الكبير لتمثيل هذه البلاد المباركة عالميًّا بما يليق بمكانتها الاستراتيجية وثقلها العالمي تحت مظلة القيادة الرشيدة – أيدها الله. وأوضح أن الجامعة ممثَّلةً في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها كما شرُفَتْ بثقة المقام السامي في تنفيذ عدد من البرامج التدريبية خارج المملكة؛ فإنها تشرُفُ بأن تكون الامتداد العلميَّ والتدريبيَّ لمقام وزارة التعليم في برامجها الخارجية. بدورها أكدت وكيلة وزارة التعليم للبرامج التعليمية د. مها بنت عبدالله السليمان أن البرنامج يأتي ضمن الجهود المشتركة والتكامل بين الجامعة وإدارة المدارس السعودية في الخارج بالوزارة لتحقيق ما دأبت عليه الحكومة الرشيدة من تقديم الدعم بشتى صوره للدول الشقيقة، خاصة فيما يتعلق بتطوير الجانب التعليمي، وإيفاد المعلمين المتميزين في تعليم اللغة العربية، وتقديم البرامج المتخصصة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. من جهته لفت المدير العام لإدارة المدارس السعودية في الخارج بوزارة التعليم د. محمد بن عبدالعزيز السديري إلى أن البرنامج يُعدُّ باكورة التعاون مع جامعة أم القرى؛ نظير عراقتها وتميُّزها، مؤكدًا أنه سيتبع البرنامج عقد شراكات أخرى وأوجه تعاون مع هذه الجامعة وغيرها من جامعات المملكة، مثمنًا دور المملكة في نشر اللغة العربية وثقافتها؛ حيث سعت بنشر خريجيها وموفديها المميزين في قرابة 30 موقعًا حول العالم ما بين مدارس وبعثات تعليميةٍ تشارك الإدارة في متابعتها وتسيير التعليم بها. فيما أوضح عميد معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها أ.د. حسن بخاري أن البرنامج أسهم في تأهيل المعلمين والمعلمات لمواكبة المستجدات الحديثة في مجال تعليم اللغة العربية لغة ثانية، وإبراز قدرات المشاركين المهارية والعلمية والتربوية، وتذليل الصعاب التي تواجههم في الميدان وإيجاد أفضل السبل لحلِّها. وأشار إلى أن البرنامج استمر لمدة شهر ونصف الشهر، حصل فيها مجموع المتدربين على قرابة 4000 ساعة تدريبية، مقدمة لنحو 90 معلمًا ومعلمةً من 15 دولة؛ هي: روسيا، الصين، هونج كونج، أستراليا، باكستان، الهند، إندونيسيا، ماليزيا، المالديف، جيبوتي، بوركينا فاسو، غانا، المغرب، الجزائر، والنيجر.