قال الأمير سعود بن خالد الفيصل، وكيل هيئة الاستثمار السعودية لشؤون الاستثمار، إن «المرأة أكبر طاقة كامنة لم تستغل في هذه البلاد». جاء ذلك ضمن حديثه في جلسة «ريادة الأعمال في المملكة» في مؤتمر «عرب نت» المقام بالعاصمة السعودية الرياض، الذي يهدف إلى مد الجسور للرياديين بالمجال التقني، والتعريف بالمشاريع الشبابية الناشئة. وكشف وكيل هيئة الاستثمار السعودية لشؤون الاستثمار عن أن 70 في المائة من السعوديين دون سن ال35، لذلك بدأ القطاعان الحكومي والخاص بدعم مبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز بيئة ريادة الأعمال، وتحسين المناخ الريادي في السعودية. وانطلقت فعاليات الدورة الثانية لملتقى عرب نت في الرياض، بافتتاح الأمير الدكتور تركي بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بمشاركة أكثر من ألف حاضر ومشارك لاستكشاف أحدث الاتجاهات والفرص في القطاع الرقمي السعودي. وأوضح رياض الزامل، رئيس مجلس إدارة «راز القابضة»، أن ما يراه حتى الآن هو نجاح تجربة الشراكة مع المرأة عبر تأسيس مركز «دور» لسيدات الأعمال. وفي المقابل يرى كثير من العاملين بالقطاع الخاص أن ريادة الأعمال وما فيها من مرونة ساعات العمل، وأماكن العمل؛ تتيح للمرأة فرص نجاح أكبر من العمل كموظفة. والإحصائيات اليوم تشير إلى أن المرأة تمثل 57 في المائة من طلاب الجامعات في السعودية، إلا أن الرقم يتراجع كثيرا في سوق العمل، حيث تمثل المرأة 17 في المائة فقط من القوة العاملة في سوق العمل السعودي. ولا توجد إحصائيات دقيقة لدور المرأة في السوق الرقمي، إلا أنه وفقا لمؤسسة كوفمان، فالنساء يشكلن فقط 5 في المائة من مؤسسي الشركات الرقمية الناشئة بوادي السليكون في أميركا. واتفقت العاملات في المجال التقني بجلسة النساء في السوق الرقمي، على أن التقنية ساعدت المرأة السعودية على بداية عملها الخاص، بالاستفادة من خدمات الشبكات الاجتماعية كمنصة للمشاريع، ولتسويقها فيما شاءت من المجالات. وأشارت السيدة ظريفة التي تعمل في الشركة السعودية للأبحاث والتسويق، إلى أن المرأة بعد أن تشعر بأنها حرة في اتخاذ القرارات وتبدأ بتحقيق استقلالية مالية، يكون لديها شعور بتحقيق الذات. بينما أكدت إسراء عسيري، مدير تنفيذي لشركة إي تري للتسويق الرقمي، أن التقنية لعبت دورا مهما كأداة لإبراز أهمية عمل المرأة في ريادة الأعمال، إلا أنها ترفض حصر التطور التكنولوجي على السيدات العاملات في مجال التقنية، وهذا يضيف تحديا إضافيا على المرأة في إثبات جديتها في العمل وأنها مساوية للذكور في أداء الأعمال بكفاءة. ودعت السيدات من خلال المؤتمر إلى أهمية تطوير المرأة لذاتها في مجال العمل عبر تحديث السيرة الذاتية ومحاولة اكتساب مهارات وخبرات أكبر في مجالات تخصصاتهن.