يعيش اليوم الشعب السعودي فرحةً عارمة في الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم ملكًا للمملكة العربية السعودية ، والذي يصادف يوم 30 نوفمبر من كل عام. نعيش هذه الفرحة ونحن بفضل الله تعالى ثم بقيادتنا الرشيدة نرفل في عز ومجد وأمن وأمان نسأل الله أن يديمها علينا ويرزقنا شكرها وتقديرها . منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قيادة هذه البلاد ومملكتنا الغالية تشهد تطوراً وتقدماً في شتى المجالات والتي صاحبها قرارات وأفعال تسعى في رؤيتها لأن ينعم مواطن هذه البلاد في خير وعز ورفاهية؛ فقد شهدت المملكة إنجازات عملاقة شملت كافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية والصناعية، وتميزت بالشمولية بهدف بناء الوطن وتنميته ووضعه بين مصاف دول العالم المتقدمة في ظل رؤية طموحة يشرف عليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان . ولعلنا نتذكر جيدًا خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله عندنا بُويع ملكًا للمملكة العربية السعودية حيث قال حفظه الله: "سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها.. وسنواصل بمشيئة الله الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا" لنرى وفاءه بهذا العهد الذي قطعه على نفسه -وهو كذلك ديدن ملوكنا السابقين رحمهم الله - حيث شهد العالم أجمع مواقف وبطولات سجلها التاريخ ليكون سلمان الحزم مثالًا وقدوة وشخصية قيادية نادرة ضرب بها المثل في القيادة الحكيمة والعادلة والتي تحمل هم أمتها وتسير بها لبر الأمان والمستقبل المزهر . ولعل المتابع للأحداث يجد مواقف الملك سلمان -رعاه الله- الكثيرة والتي شهد بها العالم في نصرته لقضايا الأمة العربية والإسلامية ودفاعه عن المقدسات ضد عبث العابثين وكيد الكائدين ولقضيتها الأولى " فلسطين " وما شهده العالم كذلك من مواقف للمملكة العربية السعودية المشرقة تجاه اليمن في حربها ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وحزمه وحسمه للموقف مع الدول الراعية للإرهاب في المنطقة والعالم، ليستحق خادم الحرمين الشريفين لقب "سلمان الحزم"وليؤكد للعالم نهج هذه البلاد منذ نشأتها . وفي جانب الوطن وحياة المواطن فالكلام عنه يطول والموقف لايتسع له ولعل أبرزها الملحمة الجديدة التي حملها على عاتقه وشعارها بناء الوطن والإنسان في رؤية مستقبلية جديرة بالاهتمام ، والذي يسعى من خلالها للنهوض بالوطن في شتى مناحي الحياة، والارتقاء بالمواطن، وتهيئة سبل العيش الرغيد له وللشباب بناة هذا الوطن وسواعده الأبية فكل يوم نعيش نهضة جديدة وتغيرًا ملموسًا وتقدمًا كبيرًا يشهد به القاصي والداني، فهنيئًا للوطن والمواطن بسلمان الحزم. الملك سلمان حفظه الله تمكن بعد فضل الله ثم بما يملكه من حنكة سياسية وخبرة إدارية وعزيمة قوية حازمة أن يقود بلادنا نحو الأمن، والاستقرار، ورغد العيش، وتحقيق تطلعات الشعب السعودي، ليكون في ريادة الأمم والشعوب، وذلك في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد ، وأن يضيف مليكنا المفدى شيئًا لسيرته العطرة، وينجز أهدافًا، ويحقق مراداً ويحمي بلاده ويبني مجدها ومستقبلها . نرفع أكف الدعاء لله تعالى بأن يديم علينا هذه النعم الظاهرة والباطنة ونرفع أسمى آيات التهاني والمباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ،ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - ونسأل الله أن يديم على مملكتنا أمنها واستقرارها، وعلى حكومتنا الرشيدة عزها وتمكينها. نقاط في ذكرى البيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بويع ملكًا للمملكة العربية السعودية في 3 ربيع الآخر 1436ه الموافق 23 يناير 2015م، قضى أكثر من عامين ونصف العام وليًّا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء؛ إثر تعيينه في 18 يونيو 2012م بأمر ملكي كما بقي حينها في منصبه وزيرًا للدفاع، وهو المنصب الذي عُيّن فيه في 5 نوفمبر 2011م، كان الملك سلمان أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسين عامًا. كان للملك سلمان رعاه الله دورًا بارزًا في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في المجالات كافة، لاسيما الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية لتحتل مملكتنا موقعًا متقدمًا بين دول العالم. أصبح برنامج رؤية المملكة 2030 خارطة طريق لمسيرة البناء الوطني، والباعثة للثقة في نفوس المواطنين. بات للمملكة حضورًا وثقلًا عالميًا ، وتأثيرًا في صناعة القرارات الدولية ، وارتفاع صوتها بالحق في المنابر العالمية ، مدافعة ، ومنافحة على حقوق الأمتين العربية والإسلامية ومصالحهما ، أصبحت المملكة دولة محورية في الشرق الأوسط، وأياديها البيضاء ممدودة لكل محتاج، وأعمالها الإنسانية يشهد بها الأعداء قبل الأصدقاء. دمت ياوطني شامخًا عزيزاً ودامت قيادتك