نظم الآلاف في إقليم كتالونيا مظاهرة وسط مدينة برشلونة السبت وهم يلوحون ب”أعلام الاستقلال”، في أحدث احتجاج جماهيري ضد أحكام السجن التي أصدرتها مدريد بحق تسعة من زعماء الإقليم. وقدرت الشرطة المحلية عدد المشاركين ب 350 ألف شخص، احتشدوا في إحدى الجادات الواسعة بين الواجهة البحرية وكاتدرائية ساغرادا فاميليا. ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب”، فقد عمت الاضطرابات كتالونيا منذ صدور حكم المحكمة العليا في 14 أكتوبر بسجن القادة الساعين لانفصال الإقليم عن إسبانيا، ما أطلق موجة تظاهرات ضخمة تحولت بسرعة إلى أعمال عنف حيث ألقى المتظاهرون الغاضبون خلالها الحجارة وقنابل المولوتوف على الشرطة التي ردت بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. ورفع المتظاهرون في الجادة الواسعة لافتات كتب عليها “لن نستسلم”، وهم يهتفون “الأول من أكتوبر… لن نسامح… لن ننسى”. ويقف وراء الدعوة إلى تنظيم تظاهرة السبت، “الجمعية الوطنية الكتالونية” و”أومنيوم كالتشر” اللتين سبق وأن نظمتا بعض أكبر الاحتجاجات في السنوات الأخيرة. وعلى الجانب الآخر، ينظم الأحد نشطاء من حركة “المجتمع المدني الكتالوني” تظاهرة مضادة، يطالبون بأن يبقى الإقليم جزءا من إسبانيا. وقال رئيس الحركة فرناندو سانشيز كوستا: “هؤلاء الذين يعارضون الاستقلال هم غالبية، وهذه رسالة هامة لكتالونيا ولإسبانيا والعالم، حيث غالبا ما ترتبط الانفصالية بكتالونيا”. وقال “من المهم أن نعود ونقول، هذا ما يكفي من العنف والمواجهة” ، محذرا من أن الاضطرابات تسبب الكثير من الضرر للمجتمع الكتالوني.