! عبدالمحسن محمد الحارثي إنَّهَا الإرادةُ الإلهيَّة ، وُلِدتْ في بيت الملوك ، واكتسبت النمط الديمُقراطي ، فلم يكُن قائداً اسميَّاً ، ولم يكن دِكتاتوريَّاً.. إنهُ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.. اتسم بأخلاق الرسول الكريم ، وكظم الغيظ ،والقول الليِّن ، وطُرق الحوار الذكيَّة ، قال تعالى :( خُذِ العفوَ وأمر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين) ، فاكتسب الشخصيَّة المثالية. هًناك رِجال كلماتهم كالوحي ، بذورهم أقوى مِمَّا ينبتُ بين شقوق الصخور ، هكذا هو ، شخصيَّة قويَّة شُجاعة هادئة حالمة طموحة وناجحة. يبدو من يتمتَّع بكل هذه الصفات ، شخصيَّة شريرة ، في نظر حُسّاده ، وأعدائه ، يقول أليف شفق:( فالبشر يميلون إلى الاستخفاف بما لا يمكنهم فهمه ، لقد تعلمت ذلك ، من تجربتي الشخصيَّة ). هكذا هُم أعداء النجاح ، وهكذا هُم مُضمرو العِداء ، فمهما قالوا ، أو صنعوا ، فلن يهتز جبل طويق ؛ لأنَّ قِطار الأحلام يسير ، وكلاب الأقلام والألسن تنبح ! يقول باولو كويلو :( كُلَّما اقتربنا من تحقيق أحلامنا ، أصبحت الأسطورة الشخصيَّة دافعاً قويَّاً للحياة). إنَّها عبقريَّة ابن سلمان ، التي جمعت النقائض ، في شخصيَّة واحدة ، والشهرة تضرُّ – أحياناً- الحياة الشخصيَّة ، لكنَّ شخصيته في روحه وليست في جسده. استطاع .. ومن خلال الأحداث ، أنْ يزيد في شعبيته ، ليس على مستوى الشعب السعودي ، بل شعوب العالم قاطبةً. يقول أرسطو:( يمكن القول أنَّ الشخصيَّة أكثرالأدوات قُدرةً على الإقناع)، فمن خلال المقابلات التلفزيونية ، أكَّدَ ولي العهد ، على جاذبية الكريزما القياديَّة ، والاتزان النفسي ، والذكاء الاجتماعي العالي ، واللباقة وحُسن التعبير السياسي . حضر ضمير وعقل وإرادة ابن سلمان ، في شخصيته ، فالجمت أفواة الحاقدين ، وسادتْ .. إنها الشخصيَّة القويَّة القادرة على فعل كُل شيء ، دون الاعتماد على النجاح ، كما قال ذلك ( إيمرسون). ويلٌ لكل هُمزةٍ لُمزه ، وويلٌ للمنبطحين ، وسلامٌ على من قدَّر وشكر ، رددوا الله أكبر على من قسا وتجبّر ، وخان فأدبر.