انطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله في خدمة القرآن الكريم و حفظته, استقبل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمقر الرئاسة أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لتحفيظ القرآن الكريم في مقدمتهم الأمين العام للمسابقة د. منصور السميح وفضيلة الشيخ يوسف سلامة إمام وخطيب المسجد الأقصى وعدد من المشاركين في المسابقة من مختلف دول العالم وقد رحب معاليه بالضيوف الكرام. وذكر أن هذه المسابقة تشرف بعدة أمور شرف المكان حيث تعقد في بيت الله الحرام وأن المتسابقين في أفضل مكان بين سواري بيت الله الحرام ويشاهدون الكعبة ولاشك أن لهذا أثراً كبيراً في نفوسهم, ثم شرف الزمان في شهر محرم الذي هو من أفضل شهور العام, وكذلك شرف المناسبة وهي الاجتماع على العناية بكتاب الله عز وجل وحفظه والتنافس عليه. وأبان معاليه أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هي الجهة التي تشرف على كل ما يتعلق بالمسجد الحرام والمسجد النبوي تَشْرف أيُّما شرف برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لهذه المسابقة وجزاه الله خير الجزاء على خدمة الإسلام والمسلمين. وأضاف معالي الرئيس العام أن مجاور الشرف في هذه المسابقة أنها تحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي كان له الفضل في تحكيم هذه البلاد بكتاب الله عز وجل وسنة نبيِّه صلى الله عليه وسلم, ومن مجاور الشرف فيها أيضاً أنها تحقق في الحاضرين والمشاركين معاني أخوة الإسلام. وأوضح معاليه أن في هذه المسابقة المباركة يجتمعون من بقاعٍ شتى ومن كل فج عميق من 60 دولة أو أكثر و150 متسابق في الدورة الخامسة والثلاثين في هذه المسابقة المتميزة التي هي درّة المسابقات في العالم.وأكّد معالي الرئيس أنه لا عزّ للأمة ولا فخر ولا اجتماع ولا وحدة إلا بعنايتها بكتاب الله عز وجل في مجالات حفظه وتلاوته وتدبره وتجويده خيركم من تعلم القرآن وعلّمه. وأبان ما ينبغي علينا تجاه كتاب الله عز وجل من: 1- الإيمان به والتصديق بأنه من عند الله عز وجل. 2- استشعار الهيبة والمكانة. 3- التلاوة والعناية بها. 4- التدبر في كتابه عزّ وجل. 5- العناية بالمعاني. 6- العناية بأخلاق القرآن والتحلي بها. 7- العناية بنشر كتابه الكريم والدعوة إليه. 8- المعاهدة على القرآن الكريم. 9- العناية بمقاصد وهدايات القرآن الكريم. 10- الاعتصام من الفتن بالقرآن الكريم.كما دعا للجميع بالتوفيق والنجاح وأن يجعل كل هذا في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين و كل القائمين على هذه المسابقة المباركة التي تهدف إلى إبراز اهتمام المملكة العربية السعودية بكتاب الله الكريم، والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين على الإقبال على كتاب الله حفظاً وأداءً وتدبراً، وإذكاء روح المنافسة الشريفة بين حفّاظ كتاب الله، والإسهام في ربط الأمة بالقرآن الكريم مصدر عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة، وإبراز الجهود المبذولة لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية.بعد ذلك أكد الشيخ د. يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم تعد من أفضل المسابقات القرآنية الدولية حيث تهدف المسابقة إلى إبراز اهتمام المملكة بكتاب الله الكريم، والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين على الإقبال على كتاب الله حفظًا وأداءً وتدبرًا، وإذكاء روح المنافسة الشريفة بين حفاظ كتاب الله، والإسهام في ربط الأمة بالقرآن الكريم مصدر عزتها في الدنيا وسعادتها في الآخرة. وأنها تشهد إقبالاً كبيرًا من المتسابقين من مختلف الدول العربية والإسلامية والجاليات المسلمة في جميع أرجاء المعمورة.وأضاف فضيلته أن هذه المسابقة تضم سنويًا لجنة للتحكيم تتكون من نخبة من العلماء القراء ضمن معايير ومقاييس دولية، ولديها خبرات كافية في المسابقات الدولية. و إن المسابقة مشروع حضاري كبير لتخريج حفظة كتاب الله على مستوى العالم، كما وأن المسابقة تجسد وسطية الإسلام.ثم ألقى بعد ذلك الأمين العام للمسابقة د. منصور السميح كلمةً شكر فيها خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على ما يوليه من اهتمام ورعاية كريمة في خدمة الإسلام والمسلمين, ثم شكر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مقدمتهم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على الاهتمام والمتابعة والإشراف على كل ما يتعلق بالحرمين الشريفين وعلى التطور الملحوظ في الجهود المبذولة من قبل الرئاسة, كما تمنى للمشاركين حظاً طيباً بإذن الله.بعد ذلك قام معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بتوزيع الهدايا على الحاضرين.