أقامت أكاديمية الشيخ حفظ الرحمن سيوماري حفلاً للمقبلات على الاسلام بمطعم (اسبنسر) يوم الجمعة 22 نوفمبر بحضور 200 من الشخصيات النسائية الفاعلة في مجال الدعوة والأنشطة الدعوية وعضوات للأكاديمية وسيدات الأعمال والإعلام السعوديات والباكستانيات . شمل الإحتفال ثمان سيدات أعتنقن الإسلام رغم ظروفٍ صعبة وُضِعت في طريقهن وكتب الله لهن الدخول في دينه ففاخرن الدنيا بذلك وأعلنَّ سعادتهن بهذا الدين وكيف أنها نعمةٌ عظيمةٌ خصهنَّ الله بها من بين الملايين من نساء أوطانهن لازلن على أديانٍ ومللٍ شتَّى وهنَّ : السيدة واجدة بانو , السيدة فاطمة شيخ , السيدة زاهدة بانو, عالية بيكر , فاطمة فهيم , د.بيندو , السيدة زينب , والسيدة منى . استهل الحفل بآياتٍ من القرآن الكريم تلاها تفسيرٌ لآيات من سورة النساء ثم قدمت الحفل الأستاذة فرحانة بهجت فقالت في مُستهل كلمتها شكرا لله على قيام مهمتها في مساعدة النساء المقبلات في الإسلام ونشكر الله على نعمة الإسلام والمسلمين , شكرت فيها الحاضرات من سيدات فاعلات بالجمعية وداعيات وسيدات أسلمن حديثاً وزائرات وشكرٌ خاص لمدير المطعم وزوجته الذين رحبا بالحفل والزائرات. تلى ذلك كلمة تعريفية عن الجمعية جاء فيها ... إن عمر الجمعية بلغ اليوم ال 14 عاماً في مجال الدعوة الإسلامية بالهند والمساهمة في توصيل الدعوة الإسلامية في جميع أنحاء العالم . ثم القت كلٌّ من ضيفة الشرف د. سيما ملك و الأستاذة شاهدة ثم الأستاذة عائشة الدهلوي كلماتٍ عبرن فيها عن مدى سعادتهن بإقبال النساء على الإسلام ومدى الحاجة إلى تكثيف الجهود والعمل لنشر الدين الإسلامي داخل وخارج البلاد الإسلامية ومدى ما تميزت به المملكة العربية السعودية من مكانةٍ رفيعةٍ وطبعت الصورة الإسلامية في نفوس الناس ينظرون إليها أنها مركز الإسلام وقبلة المسلمين بها تجعل لها دوراً عظيماً في القيام بالدعوة بكل الوسائل المتاحة وتشجيع الدعاة والأخذ بيدهم لنشر الدين الإسلامي كما أمر الله به, كما هنئن النساء اللاتي أقبلن على الإسلام واللاتي عانين الصعوبات النفسية والفكرية والإجتماعية حين دخلن في الإسلام وضحين بكل متاع الدنيا إرضاءً لله تعالى وتمسكاً بدينه العظيم. عالية: صوت الأذان كان يُشعرني بالصُّداع: وروت البريطانية عالية بيكر (جيني بيكر ) قصة إسلامها ببداية شديدة البكاء وتفاعل مع كل مايُكتب عن الإسلام فبعد ذلك بدأت بقصتها العجيبة وهي تقول كنت اشعر بصداع حين وقت الآذان وضيق من سماع آيات القرآن وعندما يحكون لي عن الإسلام كنت اتجاهل واضع أصابعي في أذني وأسخر من الإسلام طيلة مراحل دراستي الثانوية والجامعة وندما شرح الله صدري للإسلام شعرت معنى الإفتخار بالنفس وأن أكون أسعد إنسانةٍ على وجه الأرض رغم إضطراري لترك أهلي وأقاربي. زاهدة..عانيت كثيراً لأعرف ماهو الإسلام: وروت زاهدة أنه قبل سنوات تزوجت رجلاً مسلم وحضرت معه إلى جدة وعانيت متاعب كثيرة لمعرفة الإسلام وحين دخلت الحرم لأول مرة بكيت بكاءٍ شديداً وعرفت معنى الإسلام الحقيقي والدائم . د.نيندو..استغربت كيف يكفي المسلمون رباً واحداً ولا يكفينا ثلاثة أرباب: روت الدكتورة الهندية نيندو والتي كانت هندوسيةً قبل دخولها في الإسلام أنها جاءت للملكة العربية السعودية ولم تكن تعرف عن الإسلام شيئاً وحين سمعت الأذان وتكرر سماعها لكلمات "الحمدلله , ماشاء الله ,وإن شاء الله" انتابتها رغبة التعرف على الإسلام فاقتنت ترجمة للقرآن الكريم باللغة الإنجليزية وكانت تراودها فكرة كيف يكون لدينا في الهندوسية 3 أرباب وفي الإسلام رباً واحداً ..مثيرةً تلك الفكرة الكثير من استغرابها وترددها في تقترب من الإسلام وأرادت أن تعرف من هو رب المسلمين الواحد الذي يدعونه ويسألونه وحده فيكون له الأمر وبيده العطاء بينما لدينا ثلاثة آلهة نلجاء إليها فإن لم يُستجاب لنا من أحدها توجهنا إلى الآخر ونضل ندعوها واحداً تلو الآخر فكيف يكفي المسلمون رباً واحداً ولا يكفينا ثلاثة أرباب, ولكوني طبيبة فإن لدي الكثير من الزملاء والأصدقاء من المسلمين وعندما كنت اشاهدهم يصلون أسأل زوجي عما يفعلون فيقول لي أنها صلاتهم ورثوها عن أجدادهم وآبائهم ..وحدث أن سافرت إلى الهند وكنت مترددة كثيراً في عودتي إلى المملكة ومن شدة حيرتي قلت بنفسي هل أُجرب أن أدعو رب المسلمين ؟ فسألت الرب وأنا حينها اعني رب المسلمين أن يرجعني إلى السعودية وتيسرت لي العودة للسعودية وفي حينها سألت عن كيفية الدخول إلى الإسلام ووجدت الإجابات فدخلت في الإسلام ورزقني الله الطمأنينة والسكينة في حياتي وإني أدعو جميع أهلي وأقربائي أن ينعموا بهذه النعمة الكبيرة وهي نعمة الدخول في الإسلام . فاطمة.. بدأ إسلامي بسؤالٍ طرحته كتحدٍ لزوجي: جاءت كلمة فاطمة فقالت : "كنت لا اعلم عن الإسلام شيئاً ويوماً مَّا سألني زوجي المسلم : ماذا تفعلون عندما تلتقون بكبار السن فقلت : نقول "نمستيه" فسألني ماذا تعني كلمة "نمستيه" ولكني لم أجد جواباً لأني لا اعلم معناها وكل ما اعرفه أننا نقولها دائماً عند ملاقاة كبار السن ولم أفكر يوماً في ماذا تعني, ولأنه سألني سؤالاً لم أعرف ان أرد عليه أردت أن أبادله بسؤالٍ لا يعرف هو أيضاً معناه فيكون تحدٍ أكسبه . فسألته : ماذا تعني "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" وماذا تعني "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته" فعندما فسرها لي دمعت عينايا من معناها وأعجبني كثيراً ماتحتويه من معاني وتأثرت بها كثيراً فكانت تلك العبارتين مقنعة لي تماماً أن الإسلام أفضل الأديان وبعدما أسلمت دعوتُ والدي الهندوسي وقد أسلم قبيل وفاته ونطق بالشهادة والحمدلله وبكيت كثيراً أني لم أستطيع أن اخبره عن معاملات الإسلام وتعاملاته وأن اعلمه الكثير من شرائع الدين ولكني حين علمت أن كل شيء في الحياة يكون حسابنا فيه عند الله بنياتنا ارتحت كثيراً, وقد تعلمت قراءة القرآن خلال شهر واني مستغربة كثيراً كيف تعلمت فجأةً هذا الكتاب الكريم على الرغم من أن لغتي هندوسية والقرآن عربي والحمدلله أني علمت اختي الصغيرة وقد دخلت في الإسلام فلله الحمد والشكر. هذا وقد قدم كلٌ من :عائشة الدهلوي ، وعائلة أجمل للعطور ؛ د.سيما ملك ، سراتي للعطور ، مشير علم، القاسمي، هدايا للمسلمات حديثاً وقد شاركن في تقديم الهدايا جموعاً من الزائرات وسط جو إيماني وفرحة غامرة ملأها التأثر بما منَّ الله به على المسلمات حديثاً بنعمة الإسلام وبما تقوم به الجمعية من جهودٍ دعوية لنشر دين الله في الأرض.