أخبرني أحد الأصدقاء، أن شاباً من الإمارات، قام بدعوة رجل إسرائيلي للإسلام عن طريق الشبكة العنكبوتية ، فأسلم هذا الرجل وأسلم فيما بعد على يديه 63 يهودياً في قلب إسرائيل !! وأعرف شخصاً أحضر كتيبات دينية لفني فلبيني بإحدى محلات الجوال وذهب وتفاجأ بعد فترة أن الرجل أسلم ، وكان يسأله عن من أين أحضرت هذه الكتيبات الرائعة ؟! هل سبق أن دعيت أي أجنبي للإسلام ؟ تخيل كم شخص سيسلم من أقاربه ومن أصدقائه ومن ذريتهم إلى يوم القيامة، والأجور التي سوف تحصل عليها من أرحم الراحمين. فالكتيبات والنشرات الدعوية توجد في مراكز توعية الجاليات وفي المكتبات وفي المراكز الإسلامية وعلى الإنترنت في المواقع الإسلامية كالإسلام اليوم . فهذه الكتب الذي تم تأليفها من علماء مسلمين استطاعت أن تقنع بدين الحق كبار القساوسة ومن كبار محاربي الدين الإسلامي وأصبحوا مسلمين بعد ما كانوا ( شاربين الهواء ! ). هل دعمت مراكز توعية الجاليات مادياً لكي يؤدون رسالتهم ؟ الآن يوجد في أغلب مراكز توعية الجاليات، دعاة متخصصين لدعوة أبناء ( بلدهم )، وما عليك إلا أن تحضره لهم أو أحضر لهم رقم جواله وهم سيتكفلون بدعوته ولك الأجر . يحاول المبشرين والمبشرات من المسيحية وهم متدربين جيداً، استمالت بعض سكان دول كاملة في قارة إفريقيا لدينهم ويعيشون هناك لعدة أشهر بل بعضهم لعدة سنوات، على الرغم من وجود الأسود والنمور المتوحشة التي تأكل حتى الشجر !! ( يادافع البلاء ) ! وعلى النقيض من ذلك قابلت طالب سعودي، درس في إحدى الجامعات الغربية وأسلم على يديه ثلاثة أشخاص فقط وهو يقول بنفسه ما أعرف طرق الدعوة في ذلك الوقت ولا كان أسلم بإذن الله خلقاً كثير. ومن المفترض أن نربي أنفسنا وأبنائنا على دعوة غير المسلمين بكل وسيلة ممكنة ولكن بالحوار ولين الجانب والإقناع بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالشدة والقسوة ورغماً عن ( أبيه ) فهي ليست على ( الكيف )!! والدليل قول الله تعالى " إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ". وقد اسلم الكثير من الكفار عندما سمعوا صوت الأذان وتلاوة القرآن، وفيه بلدان أسلم الكثير من أهلها على أيدي تجار مسلمين كانوا يذهبون هناك لجلب البضائع وذلك بسبب حسن تعاملهم وصدقهم وأمانتهم. ولكن ماذا عن بعض أبناء العصر الحديث ؟! لا أنسى ما قاله دكتور مسلم بإحدى الجامعات الخليجية، حيث كان يعمل محاضر بقسم الثقافة الإسلامية!! عندما قال: الحمد لله إني أسلمت وأنا في أمريكا قبل أن أتي لهذا البلد ؟! والسبب لما رآه من سوء تعامل وغش وكذب من بعض شبابهم، فهل سنربي أنفسنا والأجيال التي بعدنا على الصدق والأمانة واحترام الآخرين ! وهل سنقتطع من أوقاتنا لدعوة من آتوا لبلدنا بطلبنا أو عن طريق ( تجار الفيز ) ؟! همسة : يا من تعلمت لغة أجنبية، هل دعوت بها لدين الله ؟ عبدالعزيز العالي نائب رئيس لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية والصناعية في محافظة الخرج