أعلنت أكبر ستة فصائل إسلامية في المعارضة السورية يوم الجمعة تشكيل جبهة إسلامية جديدة لتصبح اكبر تحالف لمقاتلي المعارضة حتى الآن منذ بداية الصراع قبل عامين ونصف العام. وحاولت قوات المعارضة المتشرذمة مرارا توحيد صفوفها لكن جهودها كانت تبوء بالفشل. وقال قادة معارضون إسلاميون في تسجيل فيديو بثته قناة الجزيرة الإخبارية إن اتحادهم الجديد لن يسعى فقط للإطاحة بحكم بشار الاسد بل أيضا إلى إقامة دولة إسلامية. وقال أحمد عيسى الذي يقود ألوية صقور الشام إن هذا التحالف "تكوين *** سياسي عسكري اجتماعي مستقل يهدف الى اسقاط النظام الاسدي في سوريا اسقاطا كاملا وبناء دولة اسلامية ***راشدة تكون فيها السيادة لله عز وجل وحده مرجعا وحاكما وناظما لتصرفات الفرد والدولة." ويقوض الاندماج قيادة الجيش السوري الحر العلماني الذي كان ذات يوم ينظر إليه باعتباره مظلة رمزية لجميع المعارضين لكن ضعف بسبب الاقتتال الداخلي والانشقاق. وقد يمثل ذلك تحديا لصعود فصائل ترتبط بتنظيم القاعدة الذي زادت قوته بدرجة كبيرة مع ضعف فصائل اخرى. ومن بين الجماعات الرئيسية التي انضمت للجبهة جماعات قوية منتشرة في انحاء البلاد مثل أحرار الشام وصقور الشام والجيش الإسلامي. وانضم كذلك لواء التوحيد الذي قاد هجوما في أغسطس آب 2012 مكن المعارضين من الاستيلاء على أجزاء كبيرة من اراضي مدينة حلب وأجزاء أخرى في شمال سوريا. ولا ينظر لهذه الجماعات باعتبارها بنفس درجة تشدد الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة.