وجهت بريطانيا تحذيرا شديد اللهجة لإيران، من “استفزاز” الولاياتالمتحدة، مؤكدة أنه إذا تعرضت المصالح الأميركية لهجوم من قبل إيران، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب “سترد”. وقال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، الأحد، على هامش اجتماع لجمعية الصحة العالمية في جنيف: “أقول للإيرانيين: لاتستهينوا بعزم الجانب الأميركي”. وتابع: “إنهم لا يريدون حربا مع إيران. لكن إذا تعرضت المصالح الأميركية لهجوم فسيردون. وهذا أمر يحتاج الإيرانيون إلى التفكير فيه بتمعن شديد”، حسب ما ذكرت وكالة رويترز. وأضاف: “الحل طويل الأمد لهذه المشكلة هو أن تكف إيران عن أنشطة زعزعة الاستقرار التي تقوم بها في المنطقة”. وأوضح أن بريطانيا أجرت الكثير من المناقشات مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشأن إيران، قائلا: “نريد للموقف أن يهدأ لأن هذا جزء من العالم يمكن أن تدور فيه الأمور بطريقة خاطئة”. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أطلق تهديدا شرسا على تويتر، توعد فيه بتدمير إيران في حال “أرادت الحرب”، محذرا إياها من “تهديد الولاياتالمتحدة مرة أخرى”. وقال ترامب في تغريدة على حسابه الرسمي ب”تويتر”: إذا أرادت إيران أن تحارب فستكون النهاية الرسمية لها. لا تهددوا الولاياتالمتحدة مرة أخرى أبدا”. وتأتي تغريدة ترامب بعد أن كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الأربعاء، عن طبيعة المعلومات الاستخبارية التي دفعت، مؤخرا، البيت الأبيض إلى إرسال قوة عسكرية ضاربة إلى الشرق الأوسط، تحسبا لهجوم إيراني وشيك. ونقلت الصحيفة، عن 3 مسؤولين أميركيين، قولهم إن المعلومات الاستخبارية تمثلت في صور أظهرت تحميل الإيرانيين لصواريخ على متن قوارب صغيرة في الخليج العربي، فيما بدا أنه مؤشر على هجوم إيراني وشيك. ورصدت الصور، التي التقطت من السماء، قطع الصواريخ مجمعة بالكامل، مما أثار مخاوف من احتمال أن يطلق الحرس الثوري الإيراني هذه الصواريخ على قطع بحرية أميركية في الخليج. ورصدت معلومات استخبارية أخرى تهديدات ضد سفن تجارية في المنطقة، فضلا عن احتمال شن ميليشيات مرتبطة بإيران هجمات على القوات الأميركية في العراق.