أطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس أمناء جائزة الاعتدال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل النسخة الثالثة لجائزة الاعتدال، كما دشَّن سموّه موقع الجائزة في حلته الجديدة والذي يُعزز أهدافها ويُحقق رُؤيتها. جاء ذلك لدى استقبال أمير منطقة مكةالمكرمة في مقر الإمارة بجدة مدير جامعة الملك عبد العزيز الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي، وأعضاء اللجنة التنفيذية لجائزة الاعتدال؛ إذ ثمّن الأمير خالد الفيصل الجهود التي تبذلها إدارة جامعة الملك عبد العزيز ومعهد الاعتدال في دعم الجائزة، مؤكداً على أهمية النظر في كل ما من شأنه تحقيق رؤية الجائزة، الرامية إلى تأصيل منهج الاعتدال، ونبذ التطرف بكافة أشكاله وتوعية المجتمع بالمخاطر التي تولدها مظاهر التطرف. وخلال اللقاء اطلع سموه على نتائج ورش العمل التي أُقيمت لتقييم مُنجزات الجائزة في الدورتين السابقتين، وأعمال لجان تطوير الجائزة، والاستعدادات المُنجزة لإطلاق النسخة الثالثة من الجائزة في العام الجاري. واستمع الأمير خالد الفيصل إلى شرح مفصّل عما أنجزته الجائزة منذ تأسيسها وسير أعمالها واللجان المنبثقة عنها خلال الفترة الماضية. والمناشط والندوات والمشاركات المُقامة لتطويرها، وخطة الجائزة الجديدة المزمع تنفيذها، وآلية تحقيقها والخطة الإعلامية المصاحبة لها، كما استعراض أسماء المرشحين لتحكيم إسهامات المرشحين من قبل الجهات. وترتيبات حفل تكريم الفائزين. من جهته أكَّد الدكتور اليوبي أنَّ معهد الاعتدال الذي تشرف الجامعة باحتضانه يُعنى عناية تامة بتأصيل فكر الاعتدال أكاديمياً. وينشط بالفعاليات والأنشطة والمبادرات الإبداعية في مجال خدمة المُجتمع؛ بما يُرسِّخ هذا الفكر ومنهجه في المجتمع السعودي. وما جائزة الاعتدال إلا إحدى تلك المؤكدات. وقد اعتبر عميد معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال الدكتور الحسن بن يحيى آل المناخرة تقدير سمو الأمير خالد الفيصل لما تمخَّض عن أعمال ورش العمل واللجان التطويرية تحفيزاً لمواصلة العمل على تطوير الجائزة، وتنويع سبل ترسيخ ثقافة الاعتدال مجتمعياً. وأضاف: أنَّ كافة التدابير والمُقترحات التي أقرها سموه وتم اعتماده في النسخة الثالثة للجائزة قد تطورت من الرؤية التي انطلقت من فكر سموه، في بناء الإنسان والمكان وتحقيق الإنجاز والتميز والإبداع فيهما. وقد نُظر في كل ما يُحقق رسالة الجائزة التي استلهمت فكرتها من كلمة الأمير خالد الفيصل “لا للتطرف لا للتكفير، لا للتغريب، نعم للاعتدال في الفكر والسياسة، والاقتصاد والثقافة، إنه الدين والحياة، إنه الإسلام والحضارة، إنه منهج الاعتدال السعودي”.