في تصعيد جديد لقضية الجزر الخليجية المتنازع عليها بين الإماراتوإيران، شنت طهران حملة انتقادات جديدة ضد الدولة العربية الجمعة، استنكرت خلالها تصريحات صدرت مؤخراً عن أبوظبي، أكدت تبعية تلك الجزر لدولة الإمارات. وأثار وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، قضية الجزر الثلاث "طنب الكبرى"، و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى"، والتي تقول الدولة الخليجية إن إيران تحتلها منذ ما يقرب من 42 عاماً، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، غيدو فيسترفيله، في أبوظبي الأربعاء. وبينما نبه وزير خارجية الإمارات المجتمع الدولي إلى "التصرفات الإيرانية، وتدخلها في بعض دول المنطقة"، فقد قال خلال المؤتمر الصحفي: "نتمنى أن تكون إيران جادة بإنهاء ملفها النووي، وطمأنة محيطها"، وفق وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام." وتابع الشيخ عبدالله قائلاً: "نحن لدينا قضية عالقة مع إيران، تتمثل في احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، منذ ما يقرب من 42 عاماً"، معرباً عن أمله في أن يكون للحكومة الإيرانية الجديدة "عمل دؤوب، ونهج صادق مع الإمارات." وسارعت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، إلى الرد على تلك التصريحات، بالتأكيد على أن الجزر الثلاث "تعود للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وستبقى كذلك"، وأن "سيادة إيران التاريخية لهذه الجزر، حقيقة لا تنكر"، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" للأنباء. وقالت المسؤولة الإيرانية إن "أي تصريحات لا تستند إلى الحقائق القائمة في منطقة الشرق الأوسط، والخليج الفارسي، لا تخدم التضامن الإقليمي، وتعزيز العلاقات بين دول المنطقة"، لتثير بذلك صراعاً آخر مع دول عربية خليجية، حول تسمية الممر المائي الذي يفصلها عن إيران. واختتمت أفخم تصريحاتها بالقول إن "دول الجوار تحظى بالأولوية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن السياسة المبدئية لإيران قائمة على الدوام على أساس تعزيز السلام والأمن في المنطقة، وتطوير العلاقات الشاملة، وتعزيز الأواصر مع الدول الجارة والمسلمة، وأن طهران ستواصل هذه السياسة المبدئية بجدية."