زعم الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي اليوم الثلاثاء أن جزر طنب الكبرى و طنب الصغري وأبو موسى، التي هي في الحقيقة تخص دولة الإمارات في مياه الخليج، ستظل ملكًا لإيران للأبد. وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا)، ادعى الناطق باسم الخارجية الإيرانية أن الأدلة التي تثبت تبعية هذه الجزر الثلاث لدولة الإمارات هي مزاعم واهية لا أساس لها من الصحة. واستنكر مهمانبرست ما جاء حول هذه الجزر في البيان الختامي للاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة بالسعودية، زاعمًا أن ذلك تدخل فاضح في شئون إيران الداخلية. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية: "هذه الجزر كانت وستبقى دومًا جزءًا لايتجزأ من الأراضي الإيرانية". وأضاف مهمانبرست: "لقد أكدنا مرارًا أنه لو كان هناك سوء تفاهم حول الإجراءات التنفيذية بشأن جزيرة أبو موسى فيمكن للبلدين (إيرانوالإمارات) إزالته عبر الحوار الثنائي وأن تدخل الآخرين في هذا الصدد لن يجدي نفعا"، وفق ادعائه. مؤامرة إيرانية لفرض مزيد من السيطرة على الجزر جدير بالذكر أن موقعًا إيرانيًا مقربًت من التيار المحافظ اقترح إنشاء محافظة جديدة تحمل اسم "الخليج الفارسي" على أن تكون جزيرة "أبوموسى" الإماراتيةالمحتلة عاصمة للإقليم الجديد. وجاء هذا الاقتراح في إطار حملة مكثفة يقودها موقع "عصر إيران" واسع الانتشار ورئيس تحريره جعفر محمدي القريب من التيار المحافظ وبالتحديد الجنرال محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران. وأضاف الموقع أن الإقليم الجديد سيضم جزيرتي طنب الكبرى والصغرى الإماراتيتين المحتلتين إلى جانب الجزر الإيرانية في الخليج كافة على أن تتحول هذه المحافظة إلى منطقة تجارية حرة. ويأتي هذا الاقتراح رداً على مطالبة الإمارات بالجزر الثلاث أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، وهذا ما أكده جعفر محمدي بهذا الخصوص قائلاً: "يبدو أنه قد حان الوقت لتتخذ الجمهورية الإيرانية المزيد من الإجراءات العملية لترسخ سيطرتها بشكل أكمل على أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى".