أفصحت مصادر خليجية أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيؤكدون خلال اجتماعهم الاستثائي الذي سيعقد اليوم في الدوحة على مواقفهم الثابتة في دعم حق السيادة الكاملة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى. باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة. وسيرأس الاجتماع سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وأشارت المصادر في تصريحات ل«عكاظ» أن البيان الختامي للاجتماع الوزاري سيستنكر بشدة زيارة نجاد الاستفزازية لجزيرة أبو موسى الإماراتية، وسيحذر طهران من تكرار مثل هذه الزيارات التي تمثل سابقة خطيرة، وانتهاكا لسيادة الإمارات، وخرقا واضحا لاتفاق الدولتين حول خلق آلية تقوم على حل النزاع من خلال المفاوضات الثنائية.وسيدعو الاجتماع الذي سيعقد بناء على طلب الإماراتإيران للاستجابة لمساعي أبوظبي لحل القضية،عن طريق المفاوضات المباشرة،أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية فضلا عن التأكيد على أهمية الالتزام بالمرتكزات الأساسية لإقامة علاقات حسن جوار، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها . من جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد «إن اجتماع وزراء خارجية دول الخليج يظهر تماسك دول المجلس، ووقوفها مع الإمارات حيال الزيارة الاستفزازية التي قام بها نجاد لجزيرة أبوموسى. واصفا تلك الزيارة بأنها استفزازية وتعتبر سابقة خطيرة وانتهاكا صارخا لسيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث المحتلة طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى». واعتبر أن الزيارة لا يمكن أن تغير الحقائق التاريخية والقانونية التي تثبت تبعية الجزر الثلاث لدولة الإمارات. وكان وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد اجتمع مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن للتأكيد على استنكار بلاده الزيارة. كما استدعت الخارجية الإماراتية السفير الإيراني في أبوظبي وسلمته رسالة احتجاج على زيارة نجاد لجزيرة أبوموسى . وكانت الإمارات احتجت رسميا لدى الأممالمتحدة على الزيارة، واستدعت سفيرها لدى طهران للتشاور. وتحتل إيران الجزر الثلاث الإماراتية منذ عام 1971. وكان نجاد زار جزيرة أبو موسى الأربعاء الماضي.