عقدت مؤسسة روساتوم الحكومية ندوة حول التكنولوجيا النووية الروسية في مدينة الرياض (المملكة العربية السعودية) و تم إجراء الندوة في موقع اتحاد الغرف التجارية والصناعية في المملكة العربية السعودية. وشارك في الندوة ممثلون عن الشركات السعودية. أكد السيد ألكسندر فورونكوف مدير المركز الإقليمي لروساتوم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كلمته للجلسة الافتتاحية للندوة أن روساتوم تعرض على المملكة العربية السعودية مشروع المفاعلات الروسية من طراز VVER-1200 لسلسلة متتالية من أحدث الأجيال 3+ التي تلبي جميع معايير السلامة الحديثة ونجحت بالفعل في إثبات وجودها بين وحدات الطاقة الروسية. وقال متحدثا: “إن لدى روساتوم خبرة كبيرة في تنفيذ المشاريع في البلدان التي تبدأ طريقها النووي حيث أن بناء محطة الطاقة النووية مهمة معقدة للغاية لإعداد البنية التحتية النووية من الصفر. وهذا يسمح لنا بتقديم المساعدة في أي مرحلة من مراحل المشروع النووي شاملا البدء من عملية تصميم وبناء محطة الطاقة النووية وإمدادات الوقود والتشغيل والخدمات وتحديث وحدات الطاقة وتدريب الموظفين وزيادة القبول العام للمشروع. إن نطاق إمكانياتنا غير محدود”. وقدمت الشركة المساهمة “روساتوم أوفرسيز” (تدخل ضمن هيكل مؤسسة روساتوم الحكومية) ضمن الندوة عددا من التقارير. حيث تلقى المشاركون في الندوة معلومات مفصلة عن تطور تكنولوجيا مفاعلات VVER التي تستخدمها روساتوم في تنفيذ مشاريعها الخاصة ببناء 36 وحدة طاقة في 12 بلدا حول العالم. كما خصص جانب كبير من العروض لتقديم الاقتراح الروسي لبناء محطة للطاقة النووية العالية القدرة في المملكة العربية السعودية ضمن الحوار التنافسي الحالي وكذلك لتوطين التكنولوجيا النووية على المستوى المحلي لمشاركة الشركات السعودية في تنفيذ المشروع النووي. وأشار السيد ميلوش موستيتسكي نائب رئيس الشركة المساهمة “روساتوم أوفرسيز” في حواره إلى أن روساتوم لديها خبرة واسعة في جذب الموردين المحليين لتنفيذ المشاريع في الخارج. وقال السيد ميلوش موستيتسكي: “حاليا يمكننا القول بكل ثقة أن الشركات في المملكة العربية السعودية مستعدة لتنفيذ مشاريع الطاقة الكبيرة. لقد أظهر شركاؤنا السعوديون اهتمامهم بالمشاركة في بناء محطات الطاقة النووية على أراضي المملكة كما أنهم يستوعبون افاق التعاون مع روساتوم”. يذكر أنه في يونيو من هذا العام تلقت مؤسسة روساتوم الحكومية إشعارا بالدخول في المرحلة التالية من الحوار التنافسي بشأن بناء محطة طاقة نووية ذات قدرة كبيرة في المملكة العربية السعودية. وفي صيف عام 2015 كانت روسيا والمملكة العربية السعودية قد وقعتا أتفاقا بين الحكومتين بشأن التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وفي أكتوبر 2017 وقعت مؤسسة روساتوم الحكومية ومدينة الملك عبد الله للطاقة النووية والمتجددة برنامجا يحدد إمكانيات التعاون في مجال المفاعلات الصغيرة والمتوسطة وتطوير البنية التحتية النووية وتقييم إمكانية بناء مركز للعلوم والتكنولوجيا النووية. وفي هذا العام وعلى هامش منتدى اتوم أكسبو الذي جرى في مدينة سوتشي (روسيا) تم توقيع مذكرة تفاهم بين المركز الاقليمي لروساتوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشركة السمو السعودية القابضة تهدف إلى التعاون في مجالات مثل توليد الرياح وتوريد أنظمة الأمن لمرافق البنية التحتية وتوريد منتجات النظائر.