في إطار خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الاستراتيجية في مواكبة الرؤية المباركة للمملكة العربية السعودية (2030),وتحقيق أحد أهم أهدافها الاجتماعية والنهوض بالمجتمع وتسخير طاقات الأفراد وبناء الإنسان وتوجيهه إلى إنماء واقعه نحو واحدة من اهم الأهداف النبيلة للروية المباركة, الوصول إلى مليون متطوع في القطاع غير الربحي سنوياً, واستناداً على عمق الحرمين الشريفين وبعدهما الإسلامي والتوجيهي والإرشادي. فقد شاركت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في نشاط اليوم العالمي للتطوع تماشياً مع شعار (التطوع مستقبل الحضارات), حيث يعد الهدف من هذا النشاط هو شكر المتطوعين على مجهوداتهم إضافةً إلى زيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في خدمة المجتمع. إدارة خاصة بالتطوع بالمسجد الحرام: أنشأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إدارة تعنى بالعمل التطوعي داخل المسجد الحرام؛ بمتابعة الأعمال التطوعية المقدمة للرئاسة بعد أخذ التوجيه من صاحب الصلاحية, والاستفادة من المتطوعين وستجيلهم, ثم بعد ذلك ترشيحهم وتحفيزهم وحل ما يواجهون من مشاكل وضمان حقوقهم بالتواصل الدائم معهم لتطوير العمل وتحسينه, وتقيم العمل التطوعي بالرئاسة وتطويره, والسعي أيضا لزيادةُ المحبّة والترابط بين النّاس، كما ينمني العمل التطوعي من نمائهم الاجتماعيّ وتماسكهم ومما يمنحُ الفرد رضا الله-عزّوجل- وينال به الثّواب والأجر. كما يقوّي الشخصيّة ويرفعُ من قيمة قدرات الفرد العلمية والعمليّة, وحس الفرد بقيمة جهوده وبجدواها ويُعطيه فرصةً لتعزيز ثقته بنفسه والعمل على بناء ذاته وقدراته وتطويرها, و يعملُ على تنمية المُجتمعات، ويُعلّي من قيم الولاء والانتماء للوطن و يفتح للأفراد أبواباً كثيرةً من التفاعل والمشاركة والعلاقات العامة، بالإضافة إلى أنّه يُعلّمه ترتيب الأولويات وكيفية اتّخاذ القرارات. وقد أكدت الإدارة على أن ذروة العمل التطوعي تكون في موسم رمضان المبارك عبر حملة (أفطار صائم), و(حملة كلنا صفاً واحد جنودنا البواسل) وذلك بما يربو على (3000)متطوع وبلغ عدد وجبات إفطار صائم بمعدل(15) الف وجبة وتتقلص ذروة التطوع في شهر الحج بمعدل(2050) متطوع كما ينشط التطوع في يوم الجمعة المباركة بمعدل(300) متطوع فيما تعتمد الإدارة على الفرز والتوزيع بين الإدارات الخدمية والميدانية. ميثاق التطوع: هي عبارة عن أستمارة توفرها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر إدارة تنسيق العمل التطوعي ويقدم المتطوع اوراق اعتماده لدى الجهة المعنية بالعمل التطوعي ويتم تعبئتها ووضع المعلومات الشخصية والهدف من التطوع وترسل إلى صاحب الصلاحية لاعتمادها وسعياً من الرئاسة إلى تدشين المنصة الإلكترونية عبر موقعها الالكتروني ولذك للتسهيل على المتطوعين التسجيل و المشاركة في خدمة المجتمع بما يكفل لمحافظة دائماً على تعزيز وتطوير العمل التطوعيّ. اليوم العالمي للتطوع: نشطة الجهات والجمعيات الحكومية والغير ربحية داخل أروقة المسجد الحرام وساحاته الخارجية, وفعلت جمعية الهلال الأحمر السعودي, وجمعية كشافة مكةالمكرمة, ومتطوعي معهد الحرم, وكلية الحرم, ومتطوعي الدفاع المدني, وجمعية غوث, وتعظيم البلد الحرام, دورها في هذا الجانب بالتعاون مع إدارة تنسيق العمل التطوعي حيث تعنى بالتسهيل على الأفراد لكسب الخبرة المهنية و تعزيز الصحة و تعزيز الشعور بالوقت, كما تسعى الإدارة إلى ابتكار أساليبٍ جديدةٍ للعمل التطوعيّ، والتي تُساهمُ في تشجيعِ الأفراد المُتطوّعين وحثّهم على الاستمرارِ بالتطوّعِ، وتوفير الموارد اللّازمة لدعمِهم وفق تطلعات القيادة الرشيدة-رعاها الله-من أجل تحقيق النّتائج المطلوبة بأفضلِ صورة من خلال التطوع في خدمة فرش سفر الصائمين ودفع العربات لقاصدي الحرمين, وإرشاد التائهين وغيرها من الخدمات التطوعية المتعددة. الأجر والثواب: عبر متطوع معهد الحرم المكي سليم صديقي عن بالغ سعادته بالعمل التطوعي بالمسجد الحرام لما لها من عظيم الأجر والثواب عند المولى عز وجل كما أكد على أهمية إشغال أوقات الفراغ بما يعود بالنفع عليه وعلى حياته العلمية والمهنية والأثر الكبير الذي تحدثه في حالته النفسية وأضاف بأن ذلك يكون بمعدل 8 ساعات يومياً . وبين عبد الرحمن مصطفى أنه من بالغ فرحته وقمة شعوره بالامتنان لدى استقباله وترحيبه بضيوف الرحمن, وإرشادهم لكافة مرافق البيت العتيق وإرشاد التائهين, والمساهمة في توزيع سماعات الترجمة لقاصدي المسجد الحرام مما يساهم في إدخال البهجة والسرور في نفسي ويمدني بالطاقة الحيوية والإيجابية وأكد على عمله اليومي بمعدل 6 ساعات يومياً.