اليوم الوطني السعودي هو يوم تتجدد فيه الذكرى لشعب المملكة العربية السعودية .. يوم محفور في الذاكرة و الوجدان .. هذا اليوم الذي تحقق فيه التكامل و الوحدة .. يوم يحتفل فيه أبناء هذا الوطن المعطاء بالذكرى الثامنة و الثمانون لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – يوم أمة تجسدت فيه وحدتها بالإلتزام بدين الإسلام الحنيف و الدعوة إلية ، يوم بزوغ شمس جديدة ليفخر فيه أبناء شعب المملكة بنقل صورة حقيقية للعالم عما تشهده المملكة العربية السعودية من نهضة تنموية بارزة و إنجازات حضارية في مختلف القطاعات و المجالات عززت من مكانتها الإقليمية و الدولية الرفيعة كدولة رائدة و طموحة ، كما لم تغفل الدولة أيدها الله توفير كل مقومات العيش الكريم و رفاهية لكل أبناء المجتمع ، الأمر الذي يعكس مدى التلاحم بين المواطنين و القيادة الحكيمة مما يعطى رسالة واضحة للعالم أجمع إلى ما تنعم به المملكة ولله الحمد من تقدم و ازدهار تم بفضل من الله ثم بفضل العناية والرعاية الكريمة التي يحرص عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده – يحفظهم الله – و حكومتهم الرشيدة . و أمتدح الدكتور السيالي الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ، عهد الرخاء و الإستقرار و الإنفتاح الحضاري و العلمي ، ليدل على نظرته الثاقبة و حنكته القيادية و شخصيته العربية الأصيلة ، ليؤسس لهذه البلاد العظيمة قواعد راسخة في هذا العالم المتغير و المتقلب ، و أنه منذ تسلمه – حفظه الله – و ولي عهده الأمين قيادة بلادنا وهما يبنيان بيدهما الكريمة أسس الإخاء و الوحدة و يقود شعبه إلى أعلى درجات التقدم واضعاً نصب عينيه بناء الإنسان السعودي الحديث المتسلح بالدين و العلم و التقاليد العربية السامية. ولقد حرص – حفظه الله – في سبيل ذلك إلى القيام بنهضة علمية في مجالات الدراسة و التدريب و الرفع من مستوى الأداء على كل مستويات العمل في مختلف قطاعات الدولة ليصبح المواطن السعودي هو الهدف الرئيس في مختلف خطوط التنمية . و حظيت الخدمات الصحية منذ تأسيس هذا الكيان بالإهتمام من قادة هذه البلاد و مواكبتها لمراحل النمو و التقدم ، حيث تعتبر الخدمات الصحية و مستشفياتها و مراكزها صروحاً طبيه أنجزت الكثير و وفرت كل ما من شأنه الإرتقاء بالخدمات الصحية و العلاجية و إنشاء المراكز الطبية المتخصصة و التي تعالج كل الأمراض و تجري فيها العمليات الجراحية النادرة و غيرها ، كما لم تغفل الدولة – حفظها الله – الجانب التدريبي لتهيئة أبناء الوطن للقيام بمسؤولياتهم تجاه وطنهم ، حيث أولت التعليم و التدريب كل الإهتمام و قد تحقق الكثير إلى أن أصبح الطبيب السعودي يتمتع بقدر عالي من الكفاءة ، و ما زالت حكومتنا رعاها الله تولي القطاع الصحي جل اهتمامها و رعايتها إيماناً منها بأهمية حياة الإنسان ، حتى أصبحت المنشآت و المرافق الصحية تضاهي دول العالم المتقدمة بالمجال الصحي . و شهدت بلادنا الحبيبة تطورات و قفزات بخطى ثابتة و التي تجسدت برؤيتها الحديثة 2030 إلى محطات عاليه في جميع المجالات و المجال الصحي و ما تحقق على ارض الواقع يدل على حرص القيادة الحكيمة لمستقبل واعد لأبنائها وازدهار في القطاعات العامة و الخاصة . و في هذا اليوم المبارك نجدد الولاء و الطاعة و المبايعة لقيادتنا الرشيدة و لنرسخ فيه من إعتزازنا و فخرنا بالإنتماء لهذا الوطن الغالي .. دمت يا وطني متفرداً بالحب و العطاء ،، متميزاً بالأمن و الأمان ، شامخاً بالمجد و العزة و الرخاء .. و نسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن و الأمان و أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمين .