يتزامن أول يوم فى رمضان مع الاحتفال باليوم العالمى لضغط الدم الذى أسسته الرابطة العالمية لضغط الدم المرتفع فى عام 2005 بهدف زيادة الوعى بالمرض وطريقة التعامل معه وفقا للظروف المحيطة بالمريض، وذلك بعد تعدد حالات الوفاة المرتبطة بالنوبات القلبية وأمراض الكلى والسكتات الدماغية. وشعار اليوم العالمي لضغط الدم لهذا لعام 2018 هي: اعرف رقمك، مع الدعوة لاعتبار شهر مايو حملة لقياس ضغط الدم ليقف كل شخص على حقيقة معدل الضغط لديه. ويتم الاحتفال باليوم العالمي لضغط الدم في 17 مايو منذ عام 2005. وتفيد التقارير الطبية بأن معدلات ضغط الدم في ارتفاع متزايد لدى جميع سكان الأرض، وأن الحاجة إلى قياس الضغط واتباع التوصيات الصحية باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى.ولايزال البعض يتعامل باستهانة مع تأثير نمط الحياة العصري على ارتفاع الضغط الذي يعتبر علامة خطر على أمراض القلب.من ناحية أخرى يمكنك إجراء تعديلات بسيطة على حياتك لتعديل معدل ضغط الدم، وتقليل خطر الأزمات القلبية. وعن تاريخ مرض ضغط الدم،أنه تم اكتشاف مرض ضغط الدم عام 1599 فى حين كان أول قياس للضغط عام 1733 ثم توالت الاكتشافات عن علاقة الضغط بأمراض الكلى حتى تم صناعة أول جهاز لقياس الضغط عام 1896 على يد عالم إيطالى، ولكن لم يصلوا وقتها للمفهوم الصحيح فى القياس. أن قديما كان يسود مفهوماً خاطئاً عن عدم ضرورة علاج الضغط حتى ظهرت دراسة تؤكد أهمية العلاج فبدأوا باستخدام الحجامة ثم اخترعوا أدوية خاطئة حتى تطورت الأبحاث وتم اكتشاف مدرات البول فى الخمسينات من القرن الماضى ثم فى الستينات تطورت الأدوية. ونظرا لتزامن اليوم العالمى لضغط الدم مع أول أيام الشهر الكريم ينصح الأطباء مرضى الضغط بتناول الأدوية بشكل طبيعى وقت السحور وتجنب الأملاح والمخللات، وإذا كان هناك أدوية مدرة للبول تؤخد وقت الإفطار، كما ينصح بتناول الكركديه كمشروب رمضانى مفيد لمرضى الضغط، حيث أن 3 أكواب من الكركديه تعادل فى مفعولها نصف قرص من أحد أدوية الضغط ذات المفعول المتوسط، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والخضار والفاكهة. يلي ذلك ممارسة النشاط والحركة، والعمل على إنقاص الوزن الزائد، فالوصفة الناجحة لضبط ضغط الدم هي تناول أطعمة صحية غنية بالألياف قليلة الملح مع زيادة النشاط البدني وممارسة التمارين بانتظام،ويساعد تناول فيتامين "د"، وأكل البقول والأسماك وزيت الزيتون والفواكه والخضروات على ضبط ضغط الدم. وبشكل عام لا ينبغي إهمال قياس الضغط بشكل دوري، فارتفاع ضغط الدم مرض صامت لا تصاحبه علامات أو أعراض، وليس صحيحاً ما يعتقده البعض من أن ارتفاع الضغط سيؤدي إلى دوخة أو عطش أو أي علامة أخرى.