مع التقدم التكنولوجي المذهل، يتوقع ركاب الطائرات الخاصة والتجارية طفرة تكنولوجية تمكنهم من الاتصال بالإنترنت بشكل سريع أثناء الرحلات الجوية. بدأ الترفيه الرقمي على متن الطائرات في عام 1921 حين عرضت شركة آيرومارين للطيران الفيلم القصير "مرحباً شيكاغو" الذي روّج للمدينة كواجهة سياحية. ولكن وسائل الترفيه التكنولوجية لم تدرج ضمن أساسيات الطيران إلا بعد أربعة عقود، حيث بدأ عرض الأفلام في الطائرات بشكل منتظم في عام 1961، وكانت الأفلام تعرض في تلك الأيام بدون صوت أو ألوان على الجزء الأمامي فقط من مقصورة الطائرة باستخدام أجهزة العرض القديمة. وفي عام 1988، بدأت شركة آيرفيجين للطيران في استخدام أول نظام سمعي/بصري لعرض الأفلام حسب الطلب على شاشات إل سي دي مقاس 2.7 بوصة مثبتة على مقاعد الركاب، ثم أصبحت الشاشات الشخصية أساسية لرحلات المسافات الطويلة في عام 1991 عندما أضافت شركة فيرجين أتلانتيك للخطوط الجوية شاشة فيديو في جميع مقصورات الطائرة. الاتصال بالإنترنت لا أحد يستطيع إنكار التغيير الجذري الذي أحدثته التكنولوجيا في شكل الرحلات الجوية، حيث أصبح بإمكان ركاب الطائرات الآن الترفيه عن أنفسهم بأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، مما يثير العديد من الأسئلة عن مستقبل الترفيه الرقمي على متن الطائرات. "يعتبر الاتصال بالإنترنت أمر أساسي بالنسبة للمسافرين بغرض الأعمال، ولكن هناك الآن تحول في التوقعات من جميع الركاب، حيث لم يعد الأمر محصور في الاطلاع على الرسائل الإليكترونية المهمة فقط، بل تزايدت طموحات الركاب لتشمل الاتصال بوسائل الإعلام الاجتماعية ومواقع الأخبار على مدار 24 ساعة"، يقول أليكس بيري، مدير مبيعات المجموعات والتسويق في شركة تشابمان فريبورن للطيران الخاص. على الرغم من أن بعض شركات الطيران توفر بالفعل خدمة الواي فاي، إلا أن الاتصال عادةً ما يكون مكلف وبطيء وغير موثوق به. وتشير أحدث احصائيات شركة غوغو الأمريكية المتخصصة في توفير الاتصال بالإنترنت على متن الطائرات أن خدمة الواي فاي تتوفر في حوالي 12 في المائة فقط من جميع الطائرات التجارية. كما تفيد أيضاً احصائيات الشركة عن أنشطة الركاب خلال الرحلات الجوية أن أغلب الركاب يفضلون تصفح الإنترنت وهم على متن الطائرة، في حين يأتي استخدام الشبكات الاجتماعية في المرتبة الرابعة. الانفصال عن العالم الخارجي قد لا يستغرق الأمر طويلاً حتى تضطر شركات الطيران إلى إعادة التفكير جذرياُ لخلق المزيد من القيمة للمسافرين الراغبين في اختيار وسائل الترفيه الخاصة بهم، خاصةً أن أجهزة الركاب الخاصة توفر لهم الترفيه الذي يرغبون فيه على متن الطائرات. وبالرغم من أهمية أنظمة الترفيه والاتصال بشبكة الإنترنت لكل من الطيران الخاص والتجاري، إلا إن أليكس بيري يؤكد أننا لا يجب أن ننسي أن العديد من الركاب يرغبون في الانفصال عن العالم الخارجي لعدة ساعات أثناء السفر. "لا يزال العديد من عملائنا، خاصةً رجال الأعمال، يقدرون الخصوصية التي توفرها لهم خدمات الطيران الخاص"، يقول بيري. المصدر: تشابمان فريبورن http://www.chapman-freeborn.com/ar/v...te_jet_charter