دخلت الدعوات إلى حملة قيادة المرأة للسيارة منعطفا جديدا الخميس، مع إعلان وزارة الداخلية السعودية نيتها "تطبيق الأنظمة بحق المخالفين بكل حزم وقوة" عطفا على ما يتردد عن دعوات لتجمعات محظورة، بينما ردت ناشطة متعاطفة مع الحملة بالقول إن التحذير ليس موجها للنساء بل لمن يريد استغلال الحملة من أجل مظاهرات سياسية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية قوله: "عطفاً على ما يثار في شبكات التواصل الاجتماعي وبعض من وسائل الإعلام من دعوات لتجمعات ومسيرات محظورة بدعوى قيادة المرأة للسيارة، وحيث إن الأنظمة المعمول بها في المملكة تمنع كل ما يخل بالسلم الاجتماعي ويفتح باب الفتنة ويستجيب لأوهام ذوي الأحلام المريضة من المغرضين والدخلاء والمتربصين." وتابع المتحدث بالقول: "لذا فإن وزارة الداخلية لتؤكد للجميع بأن الجهات المختصة سوف تباشر تطبيق الأنظمة بحق المخالفين كافة بكل حزم وقوة وتقدر في الوقت ذاته ما عبر عنه كثير من المواطنين من أهمية المحافظة على الأمن والاستقرار والبعد عن كل ما يدعو إلى فرقة وتصنيف المجتمع." من جانبها، قالت تماضر اليامي، المدونة والناشطة السعودية المتعاطفة مع الحملة، والتي عرضت مؤخرا تسجيل فيديو لها وهي تقود سيارتها في مدينة جدة، إنها قرأت قبل أيام عبر موقع "تويتر" دعوات إلى تنظيم مظاهرات تطالب بالحقوق السياسية للمعتقلين في يوم تنظيم حملة قيادة النساء للسيارة في 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وأضافت اليامي: "بمجرد أن قرأت بيان الداخلية تأكدت بأن الرسالة موجهة إليهم، وليس إلى النساء اللواتي يعتزمن الخروج وقيادة السيارة" مضيفة أن الحملة الخاصة بقيادة السعوديات لا تتضمن تنفيذ مظاهرات أو تجمعات. وأكدت اليامي لCNN أنها قادت سيارتها مجددا الأربعاء ومرت على نقطتي تفتيش وشاهدها رجال الشرطة في إحدى تلك النقاط دون توقيفها، مضيفة أن ذلك جعلها أكثر إصرارا على الخروج بسيارتها في يوم الحملة. يشار إلى قضية السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية باتت مثار جدل واسع، وقد حاول عدد من رجال الدين مقابلة العاهل السعودي الثلاثاء للاحتجاج على تلك الدعوة، في حين نظم ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة مضادة تدعو إلى تعدد الزوجات في ذلك اليوم.