ركزت ندوة الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الخميس على دور المملكة لنصرة القضية الفلسطينية خاصة قضية القدس، وبيان واجب المسلمين تجاه نصرة القضية الفلسطينية بشكل عام، وقضية القدس بشكل خاص. وسلطت الندوة، التي عقدت برعاية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف بن سعيد المالكي، ورئاسة رئيس الجامعة الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، الضوء على دور المملكة في نصرة القضية الفلسطينية والوقوف مع الشعب الفلسطيني، وإعادة تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على مساندة ودعم المملكة للقضية الفلسطينية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة كامل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وإعلانه خلال كلمته في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشوري، استنكار المملكة للقرار الأميركي بشأن القدس، وما يمثله هذا القرار من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس. وأكدت أن موقف الملك سلمان الشامخ والشجاع تجاه الشعب الفلسطينى وقضية القدس، إنما يجسد المواقف الراسخة والقوية للمملكة تجاه قضايا الأمة والقضية الفلسطينية خاصة. وقدم المشاركون الشكر والتقدير والعرفان للمملكة قيادة وشعباً على اهتمامها ومتابعتها للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ورعايتها لها ونصرتها لقضايا العرب والمسلمين بصفة عامة، وقضية فلسطين بصفة خاصة، وبذلها الغالي والنفيس في سبيل حل هذه القضية وعدم المساس بالمقدسات الإسلامية. كما قدروا الدور الذي تقوم به والمملكة في نصرة القضية الفلسطينية والعمل الدؤوب على حلها وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. ونوهوا بدور المملكة الرائد في نصرة القضية الفلسطينية، والحفاظ على القدس وسائر المقدسات الإسلامية، ووفاء ملوكها معها سلفاً وخلفاً، فمواقفها معروفة مشهودة رائدة مشرفة، وليس أدل على ذلك من موقف خادم الحرمين الشريفين، عندما أغلق الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى بالبوابات الإلكترونية فأسهم إسهاماً مباشراً في حل هذه المشكلة، الأمر الذي جعل الاحتلال يتراجع عن قراره في هذا الشأن، فضلاً عن موقفه الحازم والمشرف وموقف سمو ولي عهده الأمين وأعضاء حكومته الرشيدة في الأزمة الحالية المترتبة على قرار الرئيس الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. شارك في الندوة عدد من رؤساء الجمعيات والمسؤولين في باكستان وسفراء الدول العربية والإسلامية وعدد من العلماء والمثقفين ومديري المكاتب السعودية في إسلام آباد.