شاركت أكثر من 20 جهة حكومية في تنفيذ أول تجربة فرضية تحاكي سقوط طائرة خارج مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وذلك ضمن برنامج الدفاع المدني للتدريب السنوي على رأس العمل، حيث احتوت التجربة على اختفاء طائرة من نوع إيرباص 300 عن برج المراقبة بعد بلاغ عن اندلاع حريق افتراضي بكابينة القيادة طلب على اثره الهبوط الاضطراري، وبعدها بلحظات اختفى عن شاشة الرادار، وعلى متن الطائرة 246 ً راكبا و9 ملاحين . حيث ورد بلاغا اولى من مركز عمليات إطفاء المطار عند الساعة العاشرة من صباح اليوم ومن ثم تمرير البلاغ لمركز عمليات الأمن الموحدة (911) عن طريق الخط الساخن مفاده نشوب حريق داخل كبينة طائرة اجنبيه (من نوع ايرباص 300) قبل وصولها مطار الملك عبدالعزيز الدولي على متنها عدد (246) راكب وعدد (9) ملاحين أثناء رحلتها رقم (abc123) الأمر الذي أدى إلى قيام قائد الطائرة بإعلان حالة الطوارئ داخل الطائرة وإبلاغ برج المراقبة بطلب الهبوط الاضطراري بمطار الملك عبد العزيز لوجود حريق . و بناء على معطيات البلاغ قام مركز عمليات الأمن الموحدة (911) بتمرير البلاغ الى عمليات القيادة والسيطرة بمديرية منطقة مكةالمكرمة وعمليات التنسيق (مركز التحكم والتوجيه بالإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة جدة ) وكذلك مركز ادارة الأزمات والكوارث بإمارة منطقة مكةالمكرمة . حيث اتضح بأن الطائرة سقطت، وقد لقي 255 مصرعهم على الفور من اثر سقوط الطائرة، كما أصيب 10 بحالات خطيرة و15 متوسطة و17 طفيفة، فيما توفي 11 ً شخصا في الموقع الذي سقطت به الطائرة. حيث اكد مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء سالم المطرفي بأن التجربة حاكت سقوط الطائرة، وشارك في تنفيذ هذه التجربة أكثر من 20 جهة حكومية، موضحا بأن الفرضية حاكت أكبر قدر ممكن من الخبرة لكافة الجهات عند وقوع مثل هذه الحوادث الكبرى لا سمح الله، والتي يجب التعامل معها بحرفية وخبرة ووفق معرفة مسبقة بكيفية التحرك والتعامل الأمثل معها، لتكتمل المنظومة الكاملة عند التعامل مع الحوادث والكوارث أثناء وقوع الحالة وبعدها لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي. من جانبه قال المهندس عبد الله بن مسعد الريمي مساعد الرئيس للمطارات، مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي المكلف أن تجارب الطوارئ تساهم في الإرتقاء بمستوى الاداء والجاهزية لمنسوبي المطار وتطوير مهاراتهم في التعامل مع حوادث الطيران في حال حدوثها – لا قدّر الله. وأوضح بأن المطار شارك في هذه التجربة، وهي ضمن برنامج الدفاع المدني للتدريب السنوي على رأس العمل والتي يشارك فيها العديد من القطاعات ذات العلاقة ،مشيراً إلى مساهمتها في رفع كفاءة العاملين لمواجهة حوادث الطيران وتعكس استعداد المطار فى إدارة الأزمات المفاجئة. وأضاف بأن الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة في إدارة مطار الملك عبد العزيز الدولي لإبلاغ مكتب تحقيقات الطيران للقيام بمهام التحقيق وتقصي أسباب الحادث وفقا للائحة الخاصة بالتعامل مع حوادث الطيران. بينما اكملت الجهات المعنية في موقع الحادث اعمالها . وقدم الريمي بشكره وتقديره إلى إدارة الدفاع المدني ومركز إدارة الأزمات والكوارث بمنطقة مكةالمكرمة وكافة الجهات الحكومية والقطاعات الأهلية المشاركة على تعاونها الملموس والذي كان له أكبر الأثر في إنجاح أجراءات هذه التجربة الفرضية .