شهدت حياة الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، العديد من المحطات المضطربة مع الحوثيين الذين تحالف معهم تارة وحاربهم تارات عدة قبل أن يغدروا به اليوم ويغتالوه مع عدد من مرافقيه. نستعرض في هذا التقرير أبرز محطات علي عبدالله صالح: – وُلد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عام 1942 في قرية الأحمر بسنحان خارج صنعاء، وانضم في شبابه إلى السلك العسكري، وتدرج حتى أصبح قائداً للواء عسكري في محافظة تعز اليمنية. – مع قيام ثورة 26 سبتمبر التحق هو وباقي أفراد قريته بالقوات الجمهورية، وكان سائق مدرعة وكُلف بحماية مواقع للجيش الجمهوري في صنعاء، ورقي إلى مرتبة ملازم ثانٍ عام 1963. – في الثامن عشر من يوليو عام 1978 استلم صالح الرئاسة في شمال اليمن بعد أسابيع من مقتل سلفه الرئيس اليمني أحمد الغشمي. في عام 1990 أُعلنت الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب واختير صالح رئيسا لمجلس الرئاسة. – في 1994 انتصرت قوات علي عبدالله صالح على الحزب الاشتراكي، وقضى على محاولة الحزب انفصال جنوب اليمن، وجرى تعديل الدستور ليكون رئيساً للجمهورية بدلاً من مجلس الرئاسة الذي كان يضم 5 أعضاء. – وفي عام 2004 شنّت قوات الجيش برئاسة علي عبدالله حرباً على الحوثيين في صعدة، ما أدى إلى مقتل مؤسس الجماعة حسين الحوثي، واستمرت جولات الحرب بينهما لمدة 6 سنوات. – في يوليو 2005 أعلن علي عبد الله صالح أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية أخرى وأعاد نفس الخطاب أكثر من مرة، ولكن في 24 يونيو 2006 أعلن أنه سيرشح نفسه للانتخابات في شهر سبتمبر، لإنها إرادة الشعب على حد تعبيره. – وفي عام 2011 اندلعت ثورة الشباب، وأدت إلى انقسام المؤسسة العسكرية اليمنية، ودفعت دول الجوار إلى تبني المبادرة الخليجية التي تضمنت تخلي صالح عن رئاسة البلاد مقابل بقاء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه شريكاً في حكومة انتقالية مع منحه الحصانة من الملاحقة القانونية. – وفي 2014 ورغم تخليه عن السلطة فإن صالح والموالين له داخل الجيش أو في مؤسسات الدولة المدنية تحالفوا مع الحوثيين لتدبير انقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. – وبعد أكثر من 3 سنوات تحالف خلالها صالح مع الحوثيين، اندلعت شرارات الخلافات بينهما، قام بعدها بقيادة تحرك مع أنصاره لوضع حد لانقلاب الحوثيين، إلى أن انتهى ذلك بمقتله يوم الاثنين 4 ديسمبر 2017.