أوضح المحامي محمد التمياط، عقوبات التعرض لولاة الأمر والعلماء والمسؤولين بالإيذاء، أو نشر الوثائق والمعلومات السرية وإفشائها، أو المساعدة في نشر الأفكار المغرضة والمنحرفة، من خلال قروبات تطبيق "واتس آب". وقال التمياط وفقاً ل"عاجل"، الخميس (16 نوفمبر 2017): «بداية يجب تعريف "قروب الواتساب"، وهو عبارة عن موقع إلكتروني مثله مثل المنتدى أو أي موقع مشابه، يجمع عدة أشخاص فيه، ويستطيع أي شخص موجود في هذا القروب نشر ما لديه من معلومات أو صور وخلافها. وأضاف أن مشرف القروب هو من قام بإنشاء هذا الموقع، وقام بجمع عدد من الأشخاص فيه، وأتاح لهم فرصة نشر ما لديهم، أي أنه هو من ساعد على تقاء هؤلاء الأشخاص وجمعهم في مكان واحد، وبذلك تقع عليه مسؤولية إنشاء الموقع، اي أنه بدون وجود مشرف القروب، لن يتمكن أعضاؤه من الاجتماع في هذا الموقع ونشر ما لديهم لجميع الأعضاء. وأوضح التمياط، أنه بناءً على الأنظمة مثل نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في مادته التاسعة، ينص على الآتي: "يعاقب كل من حرض غيره أو ساعده أو اتفق معه على ارتكاب أي من الجرائم المنصوص عليه في هذا النظام"، أي ان مشرف القروب يعتبر شريك في الجريمة، حال وقوعها، لأنه هو من ساعد على اجتماع الأعضاء في هذا القروب. وأشار إلى أنه بناءً على نظام عقوبات نشر الوثائق والمعلومات السرية وإفشائها، تعتبر المساعدة شراكة في الجرم، وكثير من الأنظمة تحذر من ذلك، مثل نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، فأغلب الأنظمة في المملكة العربية السعودية تحذر من المساعدة أو تسهيل ارتكاب الجريمة، وتعتبر من قام بذلك شريكا في الجريمة والعقوبة. وحول العقوبة، قال التمياط، إنه لكل جريمة أو مخالفة عقوبة تخصها على حسب الجرم المرتكب، فعلى سبيل المثال، نشر أي أفكار منحرفة أو مغرضة في أحد القروبات، يعاقب ناشرها أو من ساعده ومشرف القروب في حال لم يبلغ الجهات الأمنية، بعقوبة تصل إلى السجن لمدة 10 سنوات وغرامة 5 ملايين ريال او إحدى هاتين العقوبتين، حسب المادة السابعة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية. ووجّه المحامي التمياط، نصيحة لكل مشرف قروب، بمراعاة الجوانب الدينية والإسلامية وكذلك مراعاة الأنظمة وقوانين الدولة، وتوعية الأعضاء بذلك فيما يطرح ويتداول فيما بينهم في القروب، وليكن شعار كل قروب "الدين والوطن والمليك خط أحمر"، وفي حال تم ارتكاب أي من ذلك، يجب على مشرف القروب، إبلاغ الجهات المختصة أو الإبلاغ من خلال تطبيق "كلنا أمن"، من أجل الحد من أي تجاوزات أو مخالفات تحدث في قروبات تطبيق "واتساب".