أدلى أحد أقرباء الطالب السعودي الذي يواجه حكمًا بالإعدام في مصر بتهمة قتل زوجته الليبية بمنشار كهربائي، في محافظة الإسكندرية، بتفاصيل عن شخصيته، ومكان إقامته بعد هروبه إثر اكتشاف الجريمة. وقال المصدر ل"عاجل"، إن المتهم هو ابن أحد الشعراء المعروفين، وإنه مضطرب نفسيًّا، وكان متعثرًا في دراسته الأكاديمية في مصر التي قدم إليها للدراسة للمرة الأولى عام 2009، وأنه قد أُعيد إلى السعودية عدة مرات، إلا أنه كان يرجع إلى الإسكندرية محاولا إنهاء دراسته. وأضاف المصدر أن الطالب موجود حاليًّا بالمملكة بعد أن تم القبض على صديقيه (سعودي وسوداني)، وأن زوجته القتيلة لم تكن طالبة. وأحال المستشار محمد عبدالحميد الخولي، رئيس محكمة جنايات الإسكندرية شمالي مصر، أمس الاثنين، أوراق المتهم السعودي "الهارب" إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه؛ وذلك بعد قيامه بقتل زوجته، وقطع جسدها بمنشار كهربائي. وحُددت جلسة 13 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم. وكانت مباحث مديرية أمن الإسكندرية كشفت غموض العثور على جثة لامرأة ليبية الجنسية، مقطعة إلى أجزاء، بعدما توصلت إلى أن زوجها (سعودي الجنسية) وراء الحادث. وتوصلت جهود فريق المباحث الجنائية من خلال النشر عن الجثة بجميع طرق النشر إلى أن الجثة للمدعوة "ر.ع" (32 سنة) ليبية الجنسية بمنطقة المعمورة الشاطئ دائرة قسم شرطة ثاني المنتزه، وبحصر علاقاتها وخلافاتها تبين أنها متزوجة من "م. ب" (26 سنة) طالب بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مقيم بذات العنوان، وأنهما كثيرا الخلافات منذ أن تزوجا من عامين، وأنجب منها طفلًا يُدعى علي، وتسفيره للخارج طرف أهله، دون رغبة المجني عليها، فضلًا عن سابقة تهديده لأهلها بقتلها بسبب إصرارها على طلب رؤية نجلها. وأضافت التحريات أن مرتكب جريمة القتل هو زوجها سالف الذكر عقب حدوث مشادة كلامية بينهما بسبب خلافاتهما الدائمة، وقيامه بخنقها، وتقطيع الجثة باستخدام منشار كهربائي، ووضعها داخل أكياس، وقيامه بنقل الجزء السفلي للجثة بالاستعانة بصديقه "م. ع" (25 سنة) طالب بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مستخدمين سيارة "مستأجرة قيادة الأخير" وقيامه بالاحتفاظ بالجزء العلوي من الجثة والذراعين داخل حقيبة بثلاجة الشقة التي يقيمان فيها. وقام الزوج بالتخلص من باقي الجثة يوم اكتشاف الحادث بمعاونة صديقه سالف الذكر وصديق آخر يدعى "ع.ب" (22 سنة) طالب بذات الأكاديمية. وبتاريخ 20 مارس 2017، غادر الزوج المتهم الإسكندرية متجهًا إلى المملكة عقب ارتكابه الحادث والتخلص من الجثة.