قتل 28 مدنياً على الأقل في غارات جوية على محافظة إدلب (شمال غرب) سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان 12 قتيلاً قد وردوا في حصيلة سابقة أعلنها مساء الجمعة المرصد الذي تعذر عليه تحديد ما إذا كان النظام السوري أو حليفته روسيا وراء الغارات على البلدة التي تبعد 20 كلم شمال غرب إدلب. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن الحصيلة في أرمناز هي الأكبر في هذه المحافظة منذ مطلع العام الحالي، باستثناء الهجوم بغاز السارين الذي نسب إلى قوات النظام في خان شيخون وأوقع 83 قتيلاً في نيسان/إبريل الماضي. وأشار عبد الرحمن إلى "تنفيذ الطائرات الحربية غارة ثانية استهدفت بلدة أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي، حيث قصفت الطائرات هذه مناطق تنفيذ الغارة الأولى، خلال عملية إنقاذ الجرحى وانتشال العالقين من تحت أنقاض المباني التي دمرتها الطائرات الحربية". وأضاف أن 13 مدنياً آخرين قتلوا بعمليات قصف في مختلف مناطق المحافظة. من جهتها، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه خلال ثمانية أيام من الخروقات المستمرة لاتفاق منطقة خفض التوتر في إدلب شمال سوريا من قبل النظام وحليفه الروسي، قتل أكثر من 100 مدني في نحو 700 غارة. وتأتي الغارات على إدلب بعيد قمة الرئيسين التركي والروسي، التي انتهت بالتأكيد على عزم الجانبين تكثيف الجهود لتفعيل "منطقة خفض التوتر" في محافظة إدلب شمال سوريا.