قتل 22 مدنيًا على الأقل أمس الجمعة في قصف جوي لطائرات حربية يعتقد أنها سورية أو روسية استهدف بلدة دركوش في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا القريبة من الحدود التركية، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «ارتفعت حصيلة قتلى القصف الجوي لطائرات حربية روسية أو سورية ظهر الجمعة على بلدة دركوش في ريف إدلب الغربي إلى 22 مدنيًا، بينهم طفلة». وكان المرصد السوري أفاد في وقت سابق عن مقتل 15 مدنيًا وإصابة 40 آخرين بجروح في البلدة الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل إسلامية أخرى، وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نتيجة وجود جرحى في حالات خطيرة فضلاً عن مفقودين، ويسيطر «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة وحركة «أحرار الشام»، على كامل محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين. من جهتها، دانت فرنسا الجمعة الهجوم الذي يشنه النظام السوري وحلفاؤه على حلب في انتهاك للهدنة التي أعلنتها دمشق بمناسبة عيد الفطر وانتقدت «الهروب الخطير إلى الأمام من الناحية العسكرية»، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال: إن باريس تدين الهجوم الذي شنه النظام السوري وحلفاؤه لمحاصرة الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من مدينة حلب».