بدأ سوق بريدة المركزي ( الجردة ) بمدينة بريدة باستقبال طلائع انتاج مزارع التمور ببريدة وذلك بعدد من الأنواع مثل الروثانة والونانة والسكرية " صفراء وحمراء " والبرحية والهشيشية وذلك بكميات بسيطة حيث تسمى هذه الفترة وهي بداية الموسم ب( البشارة ) . وجاءت أسعار بواكير التمور من تلك الأنواع بين 10 – 15 ريالا كقيمة علبة الكرتون الواحد والتي تزن كيلا واحدا . ويشهد السوق المركزي ببريدة حركة تجارية جيدة وذلك لأن البواكير من التمور تنزل عادة على شكل " مناصيف " ويستمتع بها سكان بريدة لمذاقها الطيب بعد أن حلت مكان تنور " الضميد " و " المفتل " . ويوضح ناصر بن ابراهيم العمار مسوق مشهور للتمور في بريدة بقوله جرت العادة أن تستقبل أسواق بريدة في اشتداد فصل الصيف بواكير التمور التي يتم جنيها من واحات النخيل ببريدة لكونها الأكثر مدن المملكة عددا بالنخيل ومزارعها وارتفاع درجة الحرارة يساعد على النضج المبكر لمحاصيل التمور لعدد من الأصناف التي اعتادها الناس حيث تنضج حبات الرطب بدءا من الناحية السفلية بلون يكون مائل إلى البني الداكن بينما يظل الجزء العلوي منها أصفر أو أحمر اللون . ويضيف وتتطلب عملية جني هذه البواكير من التمور خبرة تفرضها طبيعة التعامل معها بالنظر إلى هشاشة الثمرة في بدايات نضجها مما يحتاج ذلك إلى "تقنيات" معينة للجني لا يعرفها إلا الراسخون في نشاط زراعة النخيل . كما تشكل عملية جني بواكير التمر لدى سكان بريدة مناسبة اجتماعية ترافقها سلوكات وطقوس اجتماعية قد تختلف من منطقة إلى أخرى إلا أنها تلتقي قي قاسم مشترك يتمثل في الفرحة والابتهاج باستقبال التمور باعتبارها الفاكهة المفضلة لديهم وباعتبار أنها تحمل أيضا دلالات تاريخية واجتماعية وثقافية ترتقي إلى حد كرم الضيافة والحديث الأهم في المجالس . الجدير بالذكر أن مدينة بريدة تحتضن أكبر مدينة بالعالم للتمور وتشهد بداية شهر أغسطس حراكا تجاريا كبيرا وتعتبر مدينة التمور أهم مصدر للتمور أيضا وذلك لدول الخليج والعالم .