يسعى عدد من المشاركين في مسابقة عروض الدبابات النارية المعدلة ضمن فعاليات بطولة الأداء الحر للدراجات النارية 2017 المنعقدة بجدة، إلى تهذيب السلوك الشبابي من خلال هواية تعديل الدراجات النارية وتنميتها والاهتمام بها. ويؤكد المشارك عبدالإله فيومي التابع لفريق جدة كروز، وجود فهم خاطئ لهواة لهواة الدراجات النارية، نتيجة ارتباط هذا النوع من الدراجات بأحداث الشغب والفوضى من قبل بعض المخالفين. ويقول " تختلف التعديلات باختلاف فئة الدراجة النارية، إلا أن عاملي الخبرة والاطلاع ضروريان جدا لإخراج الدراجة بشكل مميز وجميل". ولفت إلى أن فئة "ألكروز" تعد أسهل فئات الدراجات النارية في التعديل، مرجعا سبب ذلك إلى توفر قطعها بسهولة داخل وخارج المملكة، وأضاف "غالبا الدراجات المعدلة لا تستخدم إلا في العروض فقط وليست في التنقلات". وأشار إلى أن تعديل الدبابات النارية هواية يفرغ فيها الشخص طاقاته، فهي تعلم الدراجين الطرق المثلى للتعامل مع دراجاتهم بحسب الأنظمة والقوانين. فيما يرى المشارك علاء الغامدي، أن قلة تنظيم مهرجانات من هذا النوع، تعد أهم العوائق التي تواجه هواة الدراجات النارية في المملكة. ويقول " أنا أعيش في الدمام، وغالبا أشارك في مهرجانات ومحافل دولية بالبحرين، في ظل ندرة تنظيم بطولات للدراجات النارية على المستوى المحلي". وبين أن عدم توفر القطع المناسبة لتعديل الدراجات النارية يصعب عليهم ممارسة هوايتهم بالشكل المطلوب، وأضاف " معظم التصميمات أستقيها من المواقع الالكترونية، إلا أن الملصقات أصممها بنفسي عبر برنامج فوتوشوب". في حين يشير المشارك أيمن العطاس، إلى وجود نخبة من المجتمع يهتمون بهذه الهواية ويمارسونها باستمرار، وقال " ليس من المنطق أن يحكم علينا المجتمع بشكل سلبي جراء تصرفات فردية تصدر من أفراد مخالفين". وذكر أن تعديل الدراجات النارية غالبا ما يتم على الشكل الخارجي فقط دون التدخل في المحركات والمكينة تفاديا لاختراق أنظمة السلامة. واعتبر مشاركة الدراجين في حملات تطوعية ومناسبة اجتماعية مع الجهات الأمنية، كافيا لتغيير نظرة المجتمع تجاههم. من جهته، طالب المشارك أحمد سلوم، بالمزيد من الثقة في الدراجين وما يقدمونه، وقال " نحن بحاجة إلى الاهتمام بنا من قبل الجهات المعنية، وعدم مقارنتنا بغيرنا من المخالفين". ولخص أبرز عناصر التعديل على الدراجات النارية في الإطارات والجنوط وإضافة الأجنحة والرسم والإكسسوارات ومثبتات السرعة والشكمانات.