من أبها إلى خميس مشيط إلى سواحل عسير، أصبح للدراجات النارية فرق ومجموعات منظّمة تقوم باستعراضات ومسيرات تجوب الشوارع والطرق الرئيسية والمرافق السياحية، مشاركة في العديد من المناسبات الوطنية ورفع الأعلام، واللافتات التحذيرية من مخاطر السموم والمخدرات، وأسابيع التوعية المرورية، وأسبوع الشجرة، ومهرجانات السياحة، وتقديم الهدايا والورود في مبادرات إنسانية رائدة للمرضى والأطفال وزيارة ذوي الاحتياجات الخاصة أو البحث عن طفل مفقود وإنقاذ مريض وإسعافه. ورغم مخاطر هذه الهواية وارتفاع أسعار الدراجات والدبابات النارية، إلا أن الكثير من الشباب يحرص على اقتنائها ،فيما يحلم فريق الدراجات النارية في عسير بالوصول إلى النجومية العالمية ،والمشاركة في المسابقات والماراثونات الدولية، مطالبين بجهة تدعمهم وتحتضن مواهبهم. «عكاظ» التقت عددا من ممارسي هذه الهواية من فرقة نجوم أبها حيث تحدث قائد الفريق بندر محمد الهاشم قائلا: «تولد لدي حب ركوب الدراجات منذ الصغر من الدراجة العادية حتى قيادة الدراجات النارية والتي قد تصل سرعة بعضها إلى 300 كيلو في الساعة. معددا أنواعها في «الرحال» الذي تصل قيمته 35 ألف ريال، و«الكروز كلاسيكي» و«ريف»، ونوع يسمى z400 إضافة لأنواع أخرى من الرياضات كالتزلج العادي أو ما يسمى ب(الإسكيت) ،والزلاجات ذات الكفرات التي تلبس في القدمين والتي عادة ما تمارس في الممشى والطرقات المرصوفة أمام المرافق والحدائق العامة والبعض يمارس الاثنين معا،لافتا أن الفريق يتكون من 38 شابا منهم الموظف والطالب ،وعادة ماتكون بينهم اتصالات عبر الجولات والبلاك بيري وشبكات الانترنت للتحرك الجماعي وتنظيم الأنشطة والاستعراضات. ومن الدراجات النارية ما يكون بكفرين مزدوجين، وبأربعة كفرات وهذه تستخدم فقط في الاستعراض داخل المدينة ،أما الدراجات ذات الكفرين فتقطع مسافات كبيرة بين منطقة وأخرى ،ومن أنواع الاستعراضات المعروفة «الترفيع» ونوع آخر يسمى«الإستبونق»، والاستعراض على الجنب ،ومن فوق الدراجة ،والمشي على كفر واحد واستعراضات فردية وجماعية لأكثر من فرد على الدراجة الواحدة ،وعادة مايكون نشاط الفريق أثناء العطل الرسمية وفي المناسبات الوطنية كاليوم الوطني والتوعية بأضرار المخدرات وأسبوع المرور حيث يشارك الفريق بمسيرات سلمية على شكل مجموعات. مصور الفريق طلال مرعي عسيري يقوم برصد كافة أنشطة واستعراضات الفريق ونشرها على الشبكة العنكبوتية على شاكلة عروض اليوتيوب ،لافتا إلى أنه يوجد لدى طاقم الفريق رخص مخصصة لقيادة هذه الدراجات من قبل المرور ،واستمارة لكل دراجة. وفيما يطمح كل من عبدالرحمن وعبدالعزيز القدسي للعالمية والمشاركة في الماراثونات الدولية لسباق الدراجات النارية، يلفت كل من طارق التوم وصالح الجبيني إلى خطورة هذه الهواية نظرا لطبيعة عسير الجبيلة فضلا عن غلاء أسعار هذه الدراجات وعدم الاهتمام والدعم من أي جهة. ويشاطرهما الرأي كل من عبدالرحمن المالكي وحسام حجلان وخالد الغرابي وياسر محمد حنش مطالبين بتخصيص ناد للدراجات النارية يعنى بتعليم استعراضات هذه الهواية لأن منها مايمارس في الصحراء والجبال قائلين: «نريد جهة تتبنى هذه الهواية وناديا لممارستها بعيدا عن رفاق السوء الذين ربما يستغلون فراغ الشباب في التغرير ببعضهم لإدمان المخدرات»، فيما يشير كل من محمد الشبرقي وسالم العمري للمضايقات التي يلاقيها الفريق من المرور من تحرير للمخالفات وغيرها،فضلا عن نظرة المجتمع القاصرة لهذا النوع من الرياضات وإنكارها. ويضيف كل من عبدالعزيز القحطاني وخالد المطلق،أن هناك شروطا يجب أن تتوفر في قائد الدراجة ،منها ألايقل عمره عن 32عاما، ولبس الخوذة والجكيت والبوت الواقي، بالإضافة إلى رخصة واستمارة الدراجة والتقيد بأنظمة المرور ووسائل السلامة، واتباع تعليمات المسيرة. يذكر أن فريق الدراجات النارية في منطقة عسير يتكون من كل من قائد الفريق بندر محمد آل هاشم،عبدالرحمن وعبدالعزيز عبدالله القيسي، طارق يحي التوم ،صالح أحمد الجنيني ،خالد عبدالله الغرابي، ياسر محمد حنش، محمد عبدالله بهوش ،سعيد ناصر العلكمي، سعيد فلاح الشهراني، عبدالرحمن ناصر بدوي ،محمد عبداللله الشبرقي، سالم عبدالله العمري، عبدالرحمن عبدالله المالكي، حسام سعيد حجلان، عبدالعزيز عبدالله القحطاني، عبدالعزيز حسين آل زلفه ،خالد سعيد المطلق ،عبدالله سعيد الأحمري، عبدالله صالح الحبيني، حسام علي الحبيني، أيمن إبراهيم الأهدل، مشبب علي الساقطي، محمود أحمد آل مانع، ياسر القرعاوي، طلال مرعي عسيري وحسني حسين آل سلمان.