تستهوي السيارات المعدلة فئة كبيرة من الشباب، ويعتبرونها جزءا لا يتجزأ من فعاليات العيد، حيث أكد عدد من الشباب انهم حصدوا العديد من الجوائز المحلية والدولية، منها جائزة أفضل فريق للسيارات المعدلة في الشرق الأوسط، ثلاث جوائز متتالية في البحرين. يستهل أحمد باقاسي حديثه قائلا «لم تعد السيارات المعدلة هواية عابرة، بل أصبحت اليوم هواية احترافية لفئة كبيرة من الشباب، والكثير منهم يؤسسون فرقا متكاملة لممارستها، ولدينا العديد من الفعاليات والمشاركات في العيد، وأبرزها زيارات ستشمل كافة أيام العيد والإجازة لمختلف الجمعيات الخيرية، سنقدم خلالها عروضا خفيفة، لمواساة مرضى السرطان، والأطفال اليتامي، وزرع الابتسامة على وجوههم. وعن فكرة الفريق الذي قاموا بتأسيسه يضيف قائلا : «هو فريق مختص بالسيارات المعدلة، قمنا بتأسيسه منذ عشر سنوات، واخترنا له اسم (سما تيم)، ولدينا كافة الامكانيات التي تطلبها هذه الهواية، ونتلقى طلبات عضوية جديدة شهريا، وأعداد كبيرة من الشباب تنضم إلينا بشكل مستمر، ولكل عضو في الفريق مهام محددة يقوم بها، كما لدينا شباب مختصون بهندسة الكهرباء ، وآخرون في الميكانيكا، وورش خاصة (بالهيدروليك) يشرف عليها شباب يجيدون هذا العمل جيدا. ويقول المهندس ماهر باحجلان، أحد أعضاء الفريق: «حصدنا العديد من الجوائز المحلية والدولية، ومنها جائزة أفضل فريق للسيارات المعدلة في الشرق الأوسط، كما حصلنا على ثلاث جوائز متتالية في البحرين، ولدينا العديد من شهادات التكريم» وعن الهدف من هذه الهواية يقول: «هو حب التميز، وكثير من الشباب يفضل الظهور بشكل مختلف، ويفرغون طاقاتهم الإبداعية في سياراتهم، حيث تعتمد هذه الهواية على حاسة الذوق بشكل كبير، فهي تبرز إبداعات الشباب، ومهاراتهم في التصميم، غير أنها هواية مكلفة للغاية، وبعض الشباب المحترفين لهذه الهواية ينفقون مبالغ تتجاوز 3000 شهريا». ويقول سامي باسماعيل: «تعتمد هذه الهواية على ثلاث مراحل، تغيير الأجزاء الداخلية في السيارة، والجنوط، والصدام الأمامي والخلفي، وكثير من الاكسسوارات (والجنوط) وبعض القطع الأخرى نستوردها من أمريكا لجودة منتجاتها، وتركيب تلك القطع ليس بالأمر البسيط، فهو يحتاج إلى وقت وجهد كبير، بالإضافة إلى أنه يحتاج إلى مهارات من نوع خاص، وكلما كبرت جنوط السيارة تميزت أكثر، مع العلم أن أكبر جنط دخل إلى المملكة لم يتجاوز مقاسه 34، وثمنه مئة ألف ريال على حد قوله»، مضيفا: «ننفق الكثير من الوقت، ونقوم بالاستعداد مبكرا للإجازات والأعياد، حيث نقدم العديد من العروض والفعاليات التي تنال استحسان الشباب». وعن أبرز طموحاته المستقبلية يقول «نسعى أنا وأعضاء الفريق للوصول إلى العالمية، والارتقاء بهذه الهواية، لا سيما وأنها تجد اقبالا متزيدا بين صفوف الشباب». يشار إلى أن أمانة جدة والرياض أبدتا اهتماما كبيرا خلال أيام العيد بهذه الهواية، حيث نظمت عروض منوعة للسيارات المعدلة، وللسيارات التي تسير على إطارين، بالإضافة إلى عروض الدراجات الصحراوية والهوائية «البي إم إكس».