بصوتها المرتفع دوما ما تجذب لها الأنظار، إلا أنها سرعان ما تثير انزعاج قائدي السيارات لاندساسها بينهم وعلى سرعات عالية يقودها شباب مغطى بالخوذات المعدنية والملابس الجلدية في الغالب والتي تجعل منهم ومن دراجاتهم النارية قطعة واحدة لا يمكن فصل البشري منها عن الآلة، إنها هواية الدراجات البخارية التي دوما ما تثير الجدل حول جدواها وخطورتها على الطرق وعلى عشاقها. وعلى الرغم من كل ما تواجهه من انتقادات إلا أن كثيرا من الشباب تستهويهم تلك الهواية ويعتبرونها رياضة مثل باقي الرياضات يمكن أن يمارسها الكبير والصغير، إلا أنها تعاني من ظلم بين -حسب وصفهم-. ويأمل عدد من سائقي الدراجات النارية في إيجاد حل للمشكلة التي تواجههم بعدم وجود مكان مناسب لهم لممارسة هوايتهم، وتوفير ميدان خاص بهم لممارستها والتصريح نظامياً بها. وأكد عدد من هواة الدراجات النارية بالمدينةالمنورة ل"الوطن" أن حقوقهم في ممارسة هوايتهم بقيت مهدرة طوال السنوات الماضية بين ضبابية وعدم وضوح قرارات إدارة مرور المنطقة وتجاهل الرعاية العامة لرعاية الشباب، مطالبين بتوفير ميدان خاص بهم لممارسة هوايتهم على غرار ما هو معمول به في المدن الرئيسة الأخرى و بعيداً عن الأخطار التي تواجههم في الطرق العامة. ويقول قائد فريق (مدينة جولد بايكرز) الكابتن محمد حسن أركوبي إن فريقه للدراجات النارية هو فريق سعودي معتمد منالرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وهدفه احتواء الشباب من مالكي الدراجات بالمنطقة وحثهم على الانضمام للفريق وقيادة الدراجات بالطرق والأساليب الصحيحة والسليمة وتشجيع السياحة المحلية والانخراط فيها من خلال تنظيم فعاليات لقيادة الدراجات عبر الأندية المعتمدة من الاتحاد السعودي للسيارات و الدراجات النارية والجهات الحكومية والقطاع الخاص تنظيم الفعاليات الخيرية والاجتماعية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمؤسسات المجتمعية والانتساب للمنظمات الدولية والإقليمية للدراجات النارية والتواصل والتعاون معها ومع الفرق والأندية المتخصصة للدراجات المحلية. وأضاف نائب المدير التنفيذي للفريق الكابتن نبيل مسعودي: لنا كثير من المشاركات المحلية والدولية، حيث قام الفريق باستضافة خمسين شخصاً من حديثي الإسلام من الجمعية الخيرية للجاليات بجدة لزيارة المدينةالمنورة والمسجد النبوي الشريف وتكفل أعضاء الفريق بالزيارة التي استمرت ثلاثة ايام، كما شارك الفريق برحلة تطوعية لدولة الإمارات لزيارة دار المسنين بمدينة الشارقة ومركز راشد لذوي الاحتياجات في دبي، بالإضافة لمشاركة الفريق في مهرجان الجنادرية الثامن والعشرين وفي مسيرة الزواج الجماعي، والمشاركة في ملتقى ومعرض العمل التطوعي الأول الذي نظمه كرسي الأمير ماجد بن عبدالعزيز للعمل التطوعي بجامعة طيبة بالتعاون مع مؤسسة المدينةالمنورة الخيرية لتنمية المجتمع. ومن جانبه أكد مسؤول السلامة والأمن بالفريق الكابتن فهد العمري أنه يجب وضع شروط السلامة وعدم التهور ضمن أولويات قيادة الدراجات من الأطفال و-الشباب الذين تستهويهم هذه الهواية.وأشار إلى أن هناك دراجات تسمى (البانشي) ذات ثلاثة او اربع عجلات تشكل خطورة على مستخدميها لسرعتها وصعوبة التحكم فيها بجانب ما تحدثه من ضجيج مزعج. بينما دعا كابتن الفريق محمد هادي لإنشاء نواد خاصة لهواة الدراجات النارية وحلبة سباق خاصة كحلبة الريم. وتطلع محمد عمر وهو من هواة الدراجات النارية ولا ينتمي إلى أي فريق إلى دعم الجهات المعنية والاهتمام أكثر بهواة الدراجات النارية، وكذلك دعم رعاية الشباب والرياضة لهم، لافتا إلى أنه يمارس هوايته وفق أنظمة وقوانين السير واشتراطات وضوابط السلامة. وأشار المسؤول الإعلامي للفريق الكابتن بدران القادري إلى انه يوجد نقص في مراحل التدريب العملي على هذه الرياضة ومع ان كثيرا من الشباب يحبها إلا أن أغلبهم يتركون مسألة التعلم للتجارب والخبرة الشخصية. وأضاف ممدوح الشريف أحد هواة الدراجات النارية أن الإكسسوارات التي يستخدمونها في هوايتهم تنقسم إلى نوعين، الأول هو الزينة، والثاني إضافات لتقوية أداء الدراجة النارية، هرها الفلتر الرياضي، و"السيكشن" الرياضي. وقال بندر الشطه أحد المهتمين بالدراجات النارية إن أكثر الإكسسوارات الخارجية للدراجة انتشاراً هي الخوذة والقفزات والشكمانات والإطارات بأنواعها المختلفة والملصقات على الدراجة، مضيفا أنه كلما زادت الإكسسوارات في الدراجة زادت قيمتها وظهرت هيبتها بين الدرجات الأخرى. إلى ذلك تشهد محال بيع زينة وإكسسوارات الدراجات النارية في المدينةالمنورة إقبالاً واسعاً نظراً لكثرة هواة الدراجات النارية بأنواعها المختلفة، وأوضح يوسف يعقوب صاحب أحد محلات الإكسسوار أن الإكسسوارات أصبحت مختلفة كثيراً عن ذي قبل ولم تعد ترد من دولة واحدة فقط، مضيفا أن أكثر التجار في الوقت الحالي يستوردون الإكسسوارات من دولة الصين وهي الأقل جودة والأضعف بين مثيلاتها الأوروبية والأميركية. وكانت "الوطن" حاولت التواصل مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمنطقة والاستفسار عن مطالبات الشباب فطالبت بمخاطبتها عبر الفاكس، وهو ما تم بالفعل إلا أننا لم نتلق أي رد حتى مثول التقرير للنشر.