أبرمت جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة ومجموعة الأغر مذكرة تفاهم لإطلاق الجانب التنفيذي لمبادرة الأسرة المعرفية وذلك تفعيلاً لمذكرة التفاهم التي وقعها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود رئيس اللجنة التوجيهية لمجموعة الأغر وتتضمن التعاون ما بين الامارة والمجموعة استثماراً في رأس المال البشري ضمن رؤية منطقة مكةالمكرمة التنموية. أبرم المذكرة نائب الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة الأستاذ نبيل عبدالإله نصيف، والشريك التنفيذي لمجموعة الأغر المهندس رضا سامر إسلام بحضور الدكتور هالة نصير مدير المراكز النسائية بالجمعية والدكتوره آلاء نصيف المشرفة على مبادرة الأسرة المعرفية. وأوضحت الدكتوره آلاء نصيف المشرفة على المبادرة بأن الاتفاقية تشمل 6 مسارات أساسية وهي السياسات والتأهيل والتوعية والتمكين والمساندة والتحفيز وبنك المعلومات، مشيرةً إلى أن المبادرة مبنية على منظومة تنموية مستدامة تسعى إلى تأهيل الأم والأب إيمانا بدور الاسرة وذلك وفقاً لدراسات ومسح عميق لمبادرات واستراتيجيات محلية وإقليمية وعالمية. وبينت د. آلاء نصيف بأن المبادرة تنطلق من مراكز الأحياء بجدة والتي يبلغ عددها 32 مركزاً كونها الأقرب والأقوى في الحي وتستقطب الأسر سواء كانوا آباء أو أمهات، مضيفة بأن المشروع يتضمن عدة مراحل منها تحديد الشركاء التنفيذين من كافة القطاعات وتحديد المعايير لاختيار المدربين والميسرين وتقديم برنامجين تدريبين أحدهما لمدربي الوالدين والأخر لميسري مجموعات المساندة. من جانبه أعرب نائب الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة الاستاذ نبيل عبدالإله نصيف عن سعادته بإبرام هذه المذكرة مع مجموعة الأغر، مشيراً إلى أن مبادرة الأسرة المعرفية تتميز بكونها مشروعا للاستثمار في رأس المال البشري من خلال تأهيل وتمكين الوالدين تأكيداً على أهمية الأسرة في تنشئة جيل جديد من السعوديين تحفزة ثقافة المعرفة والتعلم والعمل، مبيناً بأن الجمعية ستسهم في تدريب الأباء والأمهات ممن لديهم أطفال أو على وشك الإنجاب على مهارات الوالدية، وذلك بهدف دعم مساندة الاستثمار في رأس المال البشري وتفعيل رؤية التحول الوطني. وأشار الاستاذ نبيل نصيف إلى أن الحاجة ماسة للتدريب على الوالدية لعدة أسباب من أبرزها تسارع نمط الحياة وتأثيرات الثورة التكنولوجية والتغييرات المستمرة على المستوى الفكري والثقافي والاجتماعي إلى جانب تأثير خروج المرأة لسوق العمل الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى تطوير مجال تنمية مهارات التربية والمهارات الأسرية لتمكين الأهل من التعامل مع هذه التحديات. وبين بأن شراكة جمعية مراكز الأحياء بجدة مع برنامج الأسرة المعرفية سينتج عنه تأهيل معرفي من خلال تفعيل البرامج التأهيلية في هذا المجال وتجويد محتواها وتبادل المعلومات وتكوين خارطة للجهود المبذولة والنتائج المتحققة على أرض الواقع. وأوضح الاستاذ نبيل نصيف بأن جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة ستعمل من خلال هذه المذكرة على المساهمة في رفع مستوى المعرفة والمهارات التربوية للوالدين السعوديين وخاصة في السنوات الستة الأولى من عمر الطفل، من خلال منظومة متكاملة من أدوات تغيير السلوك الاجتماعي المعدة تبعا لأفضل الممارسات والتجارب الدولية استنادا إلى مخرجات بنية تحتية معرفية صلبة وبالتعاون مع شركاء التنمية. وبيّن نصيف بأن الجمعية تسعى لتحقيق رسالة اجتماعية تتمثل في إحداث تغيير اجتماعي في أسلوب حياة الأسرة بما يعزز دورها في المجتمع وتسعى لجملة من الأهداف لتحقيق رؤيتها في لأن تكون مؤسسة اجتماعية بمعايير عالية تعنى ببناء الإنسان وتفعيل طاقات الفرد والمجتمع لتحقيق التنمية المستدامة. يذكر بأن مبادرة الأسرة المعرفية تستهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الآباء والأمهات ممن لديهم أطفال ما بين سن 0-18 أو على وشك الإنجاب لتدريبهم على مهارات الوالدية استثمارا في رأس المال البشري من خلال تدريب مهارات وعقد مجموعات دعم مساندة. يشار إلى أن جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة تعمل على تكوين علاقة إيجابية بين الفرد ومحيطه الذي يعيش فيه، وتشجيع مشاركة السكان في جهود تنمية المدن وتطويرها والمحافظة على مكتسباتها ومنجزاتها وتنمية وتعميق الشعور بالولاء والانتماء للوطن، وتهدف الجمعية لنشر الوعي السليم والأخلاق الفاضلة بين أفراد الحي ومن ثم المجتمع والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية وإحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية بين أفراد الحي ومن ثم المجتمع والاستفادة من ذوى القدرات المختلفة لزيادة فاعلية وقدرات أفراد المجتمع إلى جانب رفع روح المواطنة بين شرائح المجتمع المختلفة وملء أوقات الفراغ فيما يعود بالنفع على المجتمع، والتفاعل مع احتياجات الحي وطرح الحلول المناسبة وتقديم الاقتراحات اللازمة وصولاً إلى حي نموذجي يسوده التكافل الاجتماعي والمحبة والإخاء.