بقلم عبدالرحمن حسن جان اخصائي اجتماعي يعاني كل من اكتشف أن ابنته أو أخته على علاقة غير شرعية بشخص أو ربما بعدة أشخاص ، وتكمن وتزداد المعاناة عندما يعجز عن إيجاد حلول لمعاناته تلك ، لأجل استصلاح حرمته وإعادتها إلى الطريق المستقيم و تبوء كل محاولاته بالفشل ، فكيف يتم التعامل مع هذه الحالات ، حقيقة لم يعد اسلوب القسوة والعنف الأسري مجدي معها وفي المقابل نجد أن البديل الملائم يتمثل في الحوار العاطفي العقلاني واللمسات الحانية والدعاء وذلك امتثالا للأسلوب النبوي الراقي ، قال الإمام أحمد عن أبي أمامة : إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: مه مه ! فقال: أدنه، فدنا منه قريبا، قال فجلس قال: أتحبه لأمك ؟ قال: لا، والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم. قال: أفتحبه لابنتك ؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: " ولا الناس يحبونه لبناتهم. قال: أفتحبه لأختك ؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك ، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم. قال: أفتحبه لعمتك ؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم. قال: أفتحبه لخالتك ؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال فوضع يده عليه وقال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . فلنقتدي بهذا الأسلوب الحواري التربوي الرائع ونتجنب العنف الأسري فالعنف لن يتولد عنه إلا عنف وعلينا بمعالجة المشكلة بالعلاج العقلاني .