شاهدت كغيري مقطع الفيديو الذي تحرش فيه مجموعة من الشباب هداهم الله وأصلحهم بفتاتين على كورنيش بحر جدة في أحد أيام عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الاسلامية باليمن والخير والبركات . اني اجزم أن هؤلاء الشباب لن يرضوا أن يتحرش أحد بمحارمهم كما تحرشوا هم بهاتين الفتاتين ، كذلك الناس لا يرضون ذلك على محارمهم بل ولا على غير محارمهم انطلاقا من مبدأ الشهامة والرجولة واستنادا الى تعاليم الدين الاسلامي الحنيف الذي أمرنا بأن ننصر أخانا ظالما أو مظلوما وان منعه من اقتراف الظلم نصر له . ان مما ساهم في حصول هذا التحرش خروج الفتاتين بدون محرم يحميهما ويدافع عنهما فكانتا فريسة سهلة لمرضى النفوس ولعديمي الضمائر والشهامة والرجولة ، وكذلك تواجدهما في مكان يكثر فيه الشباب . فيا أخي الشاب الحبيب تأمل هاتين القصتين وأنت الحكم !! القصة الأولى : إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا ، فأقبل القوم عليه فزجروه و قالوا : مه مه ! فقال : ادنه ، فدنا منه قريبا قال : فجلس ، قال : أتحبه لأمك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ، قال : أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم ، قال : أفتحبه لأختك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال : أفتحبه لعمتك . قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم ، قال : أفتحبه لخالتك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم ، قال : فوضع يده عليه وقال : اللهم اغفر ذنبه و طهر قلبه و حصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء" القصة الأخرى : رجل يبيع الحنطة فجاءته امراة جميله فسألته: هل عندك حنطة ؟ قال لها نعم ونظر اليها نظرة إعجاب وأمسك يدها وقال لها عندى حنطة فى الداخل أحسن فتركته المرأة ومشت فلما رجع الى بيته وجد زوجته حزينة فسألها ماالذى يحزنك قالت : أن السقا الذى يأتى بالماء كل يوم يضع قربته فى الاناء ويسير دون ان يرانى أو أراه واليوم جاء السقا وكنت خلف الباب ؛ وبينما هو يضع قربته أمسك بيدى و أول مرة يفعلها ؛ فقال الرجل : سبحان الله (دقة بدقة ولو زدنا لزاد السقا ) . وبعد لا يفوتني تقديم الشكر والتقدير لأميرنا المحبوب الحازم مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه الله ورعاه الذي تمعر وجهه الكريم لهذا المنكر العظيم وأمر بمعاقبة هؤلاء المتحرشين ، ليكونوا عبرة للمعتبرين ولكل من تسول له نفسه الاقدام على ممارسة مثل هذه السوكيات اللاأخلاقية . بقلم الأخصائي أول اجتماعي عبدالرحمن حسن جان