القول الفصل في قصيدةسكنانا بقلم الأستاذ:أحمدالزهراني مشرف الإعلام التربوي بمكة عضو النادي الأدبي بمكة
السلام عليكم معاشر القراء وأسعد الله أوقاتكم بكل خير،أقول وبالله التوفيق ،،، هذا رأيي في قصيدة الشاعر حيدر العبد الله التي ألقاها مؤخرا أمام الملك يحفظه الله بكل موضوعية وتجرد. بغض النظر عن مذهب الشاعر أو أي اعتبارات أخرى …!! يقول الله سبحانه وتعالى: " ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى" إلا أن القصيدة بذاتها فريدة وتحتاج فقط من المتذوقين والمنتقدين لإعادة قراءتها مكتوبة عدة مرات، والاشكالية التي ظهرت في أمرين : الأمر الأول : هو ما صاحب القصيدة من رقة في الأداء، وضعف في نبرة الصوت، خاصة وأن الناس قد اعتادوا في السنوات الماضية على حدة وجزالة وفصاحة وشجاعة خلف بن هذال ( شاعر الحرب ) وغيره من الشعراء. الأمر الثاني: كان الناس يتوقعون من الشاعر الثناء على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بعاصفة الحزم والعزم والتصدي للأعداء وإرساء العدل ورعاية الحرمين الشريفين والمنجزات الوطنية وتأريخ المملكة العربية السعودية الشامخ وكذلك مدح حماة الوطن في الحد الجنوبي وغيره، ولكنه فاجأهم بما تطرق إليه من جوانب أخرى !! الشاعر العبد الله يميل للأسلوب الأدبي الحديث وصاغ قصيدته تلك بأسلوب أدبي يغلب عليه الرمزية والتورية والأفق التصويري للمعنى، وأراد من خلال ذلك أن يجسد الحميمية ( بأدق تفاصيلها) بين المليك وشعبه، ولكن الناس اختلفوا حوله إما لعدم فهم البعض للنص الشعري المفعم بالغموض والذي يحتمل أكثر من معنى !! أو لأن البعض الآخر لم يعجبه تطرق الشاعر لأسلوب ومعاني جديدة لم يعتد عليها سابقا !! ولكن الطامة الكبرى كانت في ( ضعف الإلقاء ) وهي التي قصمت ظهر البعير كما يقال !! أما القصيدة كنص أدبي فهي رائعة رائعة رائعة، وتعتبر نصا أدبيا فريدا في عصرنا الحاضر يصعب على البعض أن يحذو حذوه أو يأتي بمثله. لذا أهنئ الشاعر على ذائقته الرائعة، ومشاعره الجياشة، وأحاسيسه الرقيقة الصادقة، وأدعوه لتطوير إلقائه. وأقول له: دعهم يرددون سكنانا فسكنانا إبدااااااع ولا فض فوك شاء من شاء وأبى من أبى !! استمرر فأنت مبدع