بقلم:صالح التويجري تحدثت البعض من صحفنا عن ان البعض من جامعاتنا ترفض توظيف 200 أكاديمي سعودي) من حملة الدكتوراه ، فيما طرحت خلال أسبوع 851 وظيفة لشغلها بأكاديميين أجانب — الخ حقيقة أن تجاوز تلك الجامعات لمضمون ما تضمنته الرؤية هو خطوة أولى عسى ألا تكون مقصودة للنيل من تلك الرؤية التى كنا ننتظرها منذ عشرات السنين حتى آن إخراجها من جعبة هذا المفكر ذو العقلية الناضجة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وفقه الله والتى كان من مضمونها هو الخروج بالمملكة من دائرة المورد الواحد لهذا الوطن (البترول) المهدد بالنضوب إلى خلق مصادر إضافية ذات إيرادات تغطى إحتياج هذا الوطن المعطاء من المصروفات وتلك مصادر ستتنوع وتتعاضم حتى نقول فى يوم ما قف أيها الذهب الأسود ونم فى غمدك تحت طبقات الأرض لريثما نحتاج إليك كمصدر إيرادى إضافى ولو لتسديد الفتحات الصغيرة من الإنفاق على مستلزمات هذا الوطن وأن من ضمن محتويات تلك الرؤية هو إيقاف ذلك الهدر المالى المتمثل بعشرات المليارات التى تخرج من بلادنا كل عام لحساب العمالة الأجنبية والتى من ضمنها ما تصرفه الجامعات على الأكادميين الأجانب ومنحها لأبناء الوطن الذين تغربو عن وطنهم سنين لينهلو من مختلف العلوم لدى الكثير من الجامعات الأجنبية وحينما يعودو شامخى الرؤوس عالى الهمم يفرغو ما تعلموه بعقول أبناء الوطن الناشئين وهنا ينطبق المثل الشعبى (ما حك جلدك مثل ظفرك … فتول أنت جميع أمرك وإذا قصدت أحدا لحاجة فاقصد لمعترف بفضلك) وهنا ينطبق المثل الآخر (هكذا يكون سمننا فى دقيقنا) وأخيرا أقول للإخوة مدراء الجامعات ومعاونيهم رفقا بأبناء الوطن وإذا أنتم لن تتحملوهم فبالله عليكم من سيتحملهم ويعينهم ويستعين بهم على تعليم الاجيال الناشئة والقادمة من الأبناء والبنات وهل يرضيكم أن يستمر وطننا أكثر من 120 عاما يعتمد فى التعليم على أجانب علما بل من المؤكد أن أكثر من نصف الطاقم التعليمى بالجامعات اليوم وأمس وأول أمس هم أجانب ولكن بعد أن تتوفرت لنا تلك الأعداد الأكاديمية الوطنية الذين أنفقت عليهم الدولة أعزها الله مليارات الريالات من أجل تعليمهم هم أولى بتعليم أبناءنا وبناتنا وإذا أنتم لاتثقو بهم فمن سيثق بهم ويأمنهم على تعليم الأبناء والبنات ولا عذر لكم جازما أن تصرفكم هذا إن لم يكن عوقا للتوطين فهو إضرار به وهذا كثير منكم وأنتم أبناء هذا الوطن ونصحيتى السير فى تشجيع أبناء الوطن وزرع الثقة بهم وهناك طرق شتى للتعرف على مستوياتهم ومدى تحصيلهم العلمى وقدراتهم من خلالها يمكنكم إبعاد الغير صالح أقول لاتكونو أحجار عثرات دون التوطين فى الجامعات مما يخالف اتجاه حكومتنا الرشيدة وفقكم الله وأخذ بأيديكم إلى الرشاد وبالله التوفيق