نفت وزارة الداخلية المصرية، على لسان اللواء محمد نجيب، مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون، الأنباء التي ترددت الثلاثاء، حول انتحار جمال مبارك، النجل الأصغر للرئيس المصري السابق، حسني مبارك، داخل محبسه بسجن ملحق "مزرعة طرة"، جنوبي القاهرة. وقال المسؤول الأمني، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "شائعة" انتحار جمال مبارك "ليس لها أي أساس من الصحة"، مشيراً إلى أن نجل الرئيس السابق استقبل، في وقت سابق الثلاثاء، زيارة من والدته سوزان مبارك، وزوجته خديجة الجمال، ووالدها رجل الأعمال المعروف محمود الجمال، وزوجته. ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن أنباء ترددت على بعض المواقع، نقلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، حول إقدام مبارك الابن على الانتحار، داخل زنزانته بسجن طرة، بعد أن ساءت حالته النفسية، خاصةً مع اقتراب موعد النطق بالحكم، في القضية المتهم فيها، وشقيقه علاء، ووالدهما، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من مساعديه، والخاصة بقتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، والتربح واستغلال النفوذ. وفي تقرير سابق للوكالة ذاتها، ذكرت أن قرينة الرئيس السابق، قامت بزيارة نجلها جمال الثلاثاء، مصطحبةً معها زوجته خديجة، إضافة إلى والد ووالدة الزوجة، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها عائلة مبارك بزيارة الابن الأصغر فقط، دون رؤية شقيقه الأكبر علاء، منذ حبسهما احتياطياً في سجن مزرعة طرة في أبريل/ نيسان 2011. ونقلت عن مصدر أمنى قوله إن سوزان وخديجة والجمال وزوجته "حرصوا على اصطحاب كمية كبيرة من الأطعمة والمشروبات المتنوعة، بالإضافة إلى الملابس الجديدةالبيضاء، المخصصة للمحبوسين احتياطياً"، إلى جمال، دون أن يفصح المصدر عن سبب عدم زيارتهم لشقيقه علاء. وأكد أن الزيارة تمت بناءً على إذن من النائب العام، مشيراً إلى أنها تمت في المكان المخصص لها، وذلك تنفيذاً لتوجيهات مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون بمعاملة جميع النزلاء وفقاً للقانون، ودون أي تمييز بينهم. وأفاد المصدر نفسه بأنهم قاموا بترك سياراتهم خارج أسوار السجن، واستقلال حافلة قطاع السجون حتى بوابات سجن ملحق المزرعة، وذلك عقب تفتيشهم والزيارة التي بحوزتهم الكترونياً.