كلنا…نحن البشر لابد وأن نمر بمراحل خاصه في حياتنا فيها من درجات السعادة والنشوة الغامرة ما يجعلها ترتقي بنفسياتنا كما ولو كنا نطير بجناحين من فرط هذه السعادة. وتمر علينا ادوار من الحزن والكآبة قد تصل بنا لدرجه من السوء يفضل فيها بعض ضعفاء النفوس الموت على معايشتها او التفكير ولو للحظة في حلها. فالأصحاء فعلا" اللذين منحهم الله عز وجل صحة العقل والبدن هم اللذين يعلمون جيدا" كيف يتجنبون هذه المشاكل والأزمات وذلك بالعناية بأنفسهم وبمن حولهم والاهتمام بالأخرين.. كما لا يخفى عليكم انه لا يوجد إتنان متطابقان في كل شيء.. فكلا" منا يكمن في داخله عالما" هائل من ذاته وصفاته وفريد في اهتماماته وميوله ومشاعره وافكاره وردود فعله. فالإنسان المثالي. في هذه الحالة بالنسبة لتفاعلاته وقدراته العقلية هو الذي يتفهم أهم وأنبل هذه الاختلافات التي تواجهه في هذه الحياه ويتقبلها مهما كانت بحلوها ومرها ويتعلم منها كيف يعايشها إن فرضت عليه؟!ويخرج منها بعد ان يفكر فيها بكل حكمة وصبر لمواجهة حياة اكثر إيجابية بعيدة كل البعد عن أي سلبيات تعكر صفو حياته. إذا"… فكلا" منا في هذه الحياه يواجه التغيير في العديد من جوانب حياته فبعض منه نسعد به وبعض نستاء منه…ولكننا في هذه الحياه مضطرون له. ويجب علينا عندما نواجه مثل هذه المشاكل ان نفكر فيها بكل مصداقيه وأمانه مع النفس حتى نتخطاها بكل أمان وبأقل خسائر…بدل وضع الكفوف على الخدود…والوقوف مكتوفي الأيدي والانسياق وراء طريق الا نهاية وتلك هي قمة السلبية…ولكن لابد وحتما" إن أردنا الفلاح والنجاح ان نواجهها بكل هدوء ورويه ونضع الحلول والخيارات المناسبة ونختار منها الاصح والأفضل حسب كل مشكلة تواجهنا في هذه الحياة كي نعيش في حب وسعادة دائمتين ونشوة مستمرة بعيدين بفضل الله وعونه وتوفيقه عن كل كدر ونكد. فكن…فطنا" يارعاك الله وخذ من هذه الحياة حلوها فحلوها كثير بما يرضي الله وابتعد عن كل مايغضب الله ويضرك في صحتك واهلك ومالك ومجتمعك… ولنحرص جميعا" على هذه الحياة الجميله في هذا المجتمع الذي تحاول فيه بعض الأيادي العبث به والخراب والتخريب … وليكن بيننا دائما" الألفة و المحبة والصدق والإخاء…وعدم الإنسياق وراء كل أعمال وأفعال مشينه ودخيله على مجتمعنا من صنع حاقدين وفاسدين أشرار…ولتكن بصيرتنا بالعقل النير المتفتح وليس بأبصارنا فقط والتي قد تزيغ احيانا" عن الطريق السوي في غمرة إنفعال وحماقات وهيجان.. فلننطلق…جميعاً "بعيدين كل البعد عن التشنج والانفعالات والافعال المشينة…ولتبقى الأيادي البيضاء دائما" بالخير والحب والصفاء والنقاء ممدودة…والنفوس متآخية والقلوب متقاربه متحابة في الله في ظل هذا المجتمع الإسلامي القوي. ■●اقوال من الحياة: ◇ليس الأعمى من فقد بصره ولكن الأعمى من فقد بصيرته وانشل فكره عن التفكير. ◇ليس عيبا" أن تخطئ ولكن العيب أن تستمر في الخطأ. ◇ليست الحياة وقفا" على أحد فالحياة لنا جميعا". ◇الحياة في كوخ صغير بكرامة وحرية.. ولا العيش في قصر كبير بذل وعبودية. ■●مسك الختام: يقول المولى عز وجل في الآيه77 من سورة القصص: [وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ]صدق الله العظيم. ——————————– *من كتابي(المخدرات نار وهلاك ودمار). ردمك:9960-34-784-2