رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز، صباح أمس فعاليا حفل تكريم النزيلات الحافظات للقرآن الكريم بسجن النساء بالعاصمة المقدسة والبالغ عددهن 30 نزيلة، والمقام بمقر سجن النساء بحي الشهداء في مكةالمكرمة. بحضور مديرة الإشراف النسائي بالمديرية العامة للسجون نوف العتيبي، ومساعدة مدير عام التعليم بمنطقة مكةالمكرمة للشؤون التعليمية آمنة الغامدي وعددا من آكديميات جامعة أم القرى. وقالت راعية الحفل الأميرة مشاعل بنت مقرن:" الحمد لله أننا نعيش في دولة يسودها الأمن والأمان والاستقرار، اتخذت من كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام منهجا وتشريعا، وأوجدت المسابقات وشجعت على حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية وإذكاء روحة التنافس بين الحفظة من أبناء وبنات الوطن بكافة أطيافه". مثمنة للمدرية العامة للسجون دورها الإصلاحي والتأهيلي لكافة النزلاء وتنوع البرامج المقدمة لهم وحرصها على حلقات تحفيظ القرآن الكريم ودورها الايجابي في تغيير السجناء وتحويلهم من ظلام العقوبة إلى نور الهداية والقرآن وفضله، حاثة النزيلات على التمسك بكتاب الله ومداومة حفظ آياته حتى بعد إنقضاء محكومياتهن والتخلق بأخلاق القرآن وعدم التفريط فيها فهي كنز لهم في الدنيا والآخرة. من جانبها أكدت مديرة إدارة سجن النساء بالعاصمة المقدسة خديجة الغريبي، أن 30 نزيلة أتمن حفظ أجزاء من القرآن الكريم، الأمر الذي أسهم في تخفيف محكومياتهن، بالإضافة إلى حصولهن على مكافآت مالية مقدمة من اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم مكة" تشجيعا ودعما لهن ، بالإضافة إلى جوائز معنوية المختلفة. في الختام كرمت راعية الحفل الأميرة مشاعل بنت مقرن، النزيلات في صورة إنسانية تجاوزت أسوار السجن والعقوبة والبرتوكولات امتدت إلى معانقة النزيلات لها تعبيرا عن إمتنانهن لحضورها ومشاركتها فرحتهن بحفظ القرآن الكريم، كما نقلت "الغريبي" شكر مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي، لسموها على تلبية الدعوة، ورعاية الحفل.