بقلم :أ- إبراهيم بن جلال فضلون كاتب ومحلل سياسي @NewsSaisai
تبقى الذئاب ذئابًا تتربّص بالغنم، وتبقى الثعابين ثعابين تغدر بالوليد، ويبقى الطاغية يُلازمه طغيانه وتعطّشه للدماء والدمار في وطن الإسلام وأمنه من خطر أعظم يدعونه "داعش" تلك التي أعلنت في خديعة كبرى مسؤوليتها عن حوادث هنا وهناك، بعدما لم تفلح نعراتهم بتدويل الحج وتنظيمه، وتدمير اليمن وتمزيقه كالعراق وسوريا وليبيا. لكن، "أبعدت النُّجعة".. هكذا تقول العرب لمن يبعد عن موطن الكلأ، ويقصدون به من يخطئ الطريق إلى غايته. فالخطر الحقيقي الذي يهدد أمننا القومي السعودي هو الحوثيين الذراع اليمني لإيران؟خاصة بعد اتفاقية النووي الإيراني التي تمت بين أمريكا وإيران، وجاءت على حساب أمن الخليج، نتج عنها توتّر العلاقة بين السعودية وأمريكا، فأفرزت اتفاقية نووية بين السعودية وروسيا للأغراض السلمية، مما يعني تخلص المملكة من تبعية أمريكا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان–حفظه الله -، لذا لن يُكتب النجاح لمشروع الهلال الشيعي الإيراني في أرضنا، ولو جر للمنطقة رؤوساً وجيوشاً، ولن نُداوي ذلك الضبع المفترس من جراحه لكي يقضم رقبتها؟! ألم يُلزم مرشدهم الخميني الحجاج بإعلان "البراءة من المشركين" في مواسم الحج، كواجب عبادي سياسي، وفريضة سماوية بدونه "لا يكون الحج صحيحاً". ومن قبل تداعوا بأن بناء برج الساعة خطأ كبيراً! لماذا؟… " بحجة أن الحجاج تركوا الكعبة التي ذهبوا لأجلها، وتفرغوا لمشاهدة برج الساعة، مما أثر في روحانية الحرم"!. فكيف يحمي الحجاج من هو مختل ومتطرف فكرياً وعقائدياً، أهذا من ديننا الإسلامي؟!!والأدهى أن خاميني وموالاي الملالي، لم يحجوا لمكه المكرمة قط. إن الادارة "السياسية" لعملية الأمن التي يتولاها الملك سلمان– حفظه الله – وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف– حفظه الله -، وولي ولي عهده الفتي الأمير محمد بن سلمان لهي الضمان الوحيد لاستمرار حياة أمنه لكل ربوع الوطن.. ونحن خلفهم.. نقولها ونؤكدها؛ وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه.. أخيراً: فسيأتي زمان على البشرية تنعم فيها بالسلام والأمن والأمان، حتى ترعى الذئاب مع الغنم، ويدخل الوليد يده في فم الحية فلا تضره.