في احتفالية كبرى أقامها المنتدى الثقافي للشيخ محمد صالح باشراحيل رحمه الله" بمناسبة توقيع ديوانين شعريين للشاعر الكبير الدكتور عبدالله باشراحيل بقاعة المنتدى بمكة المكرمة مساء أمس الأول حيث افتتح اللقاء المحتفى به بكلمة عبر فيها عن شكره للحضور على مشاركتهم لهذه المناسبة السعيدة في توقيع إصداراته الإبداعية الشعرية والتي تضاف إلى رصيده من المنجزات الأدبية الأخرى . وذكر مستعرضا حال الأدب العربي وماشابه من قضايا فكرية معاصرة أرادت النيل من هذا الموروث العربي إلا أن موقف الشعراء الصادقين في تجاربهم الشعرية موقف المدافع والمنافح عن مسيرة الشعر العربي الأصيل وعودته إلى جادة الصواب ومايتحقق من متابعة . وبعد ذلك تحدث الشاعر الشيخ مصطفى عبدالواحد زقزوق والذي بارك للشاعر هذين الإصدارين لينضم إلى بقية دواوينه القيمة والتي تعتبر من عيون الشعر العربي متمنيا له مزيداً من التألق والإبداع . بعدها تحدث الشيخ الدكتور أحمد بن نافع المورعي والذي أشار إلى موقف الرسول عليه الصلاة والسلام من الشعر والشعراء حيث كان يحب أن يستمع إلى الشعر ويتذوقه . وفي هذه الليلة نحتفل مع علم من أعلام الشعر العربي ومن دافع بأمانة عن أهم القضايا للأمة العربية والإسلامية . ثم تحدث الأستاذ الدكتور محمد سعيد الحارثي والذي أشاد بشاعرية الدكتور عبدالله باشراحيل وانه رمز كبير من شعراء الأمة مما استدعى كبار النقاد للكتابة عن تجربته الشعرية والأدبية . بعدها كان حديث المهندس تركي باشراحيل نائب رئيس المنتدى والذي بارك بدوره هذه الاحتفالية الكبرى المستحقة لشاعرنا حيث كانت تجربته الشعرية محل اعتزاز وفخر كأخ أكبر رسم على خارطة الأدب مشواره الإبداعي وانه استفاد وتعلم على يديه الكثير والكثير . بعدها ألقى الشاعر عبدالخالق بن خضران الزهراني قصيدة مهداه إلى الشاعر عبدالله باشراحيل عنوانها ( إمام الفن ) لاقت إعجاب الحضور . ثم بعد ذلك تحدث الدكتور يوسف الدعدي بورقة نقدية عن شاعرية الدكتور عبدالله وأن هذا الكم الغزير من الإنتاج الشعري والأدبي كان له مرتكزات معرفية صقلت هذه الموهبة الإبداعية والتي تأتي تجاربه كشاعر طبع في الغزارة الثراء كشاعر صنع يهتم بنتاجه الأدبي والشعري . بعدها ألقيت قصيدة للشاعر الأستاذ عبدالله محمد جبر عن ديوان قناديل الريح للشاعر عبدالله باشراحيل وقد أعجبت الحضور . ثم كانت كلمة الأستاذ محمد الكندي والذي أكد فيها على مواطن إبداعية كثر تميز بها شعر الدكتور عبدالله باشراحيل . وكانت المشاركة الأخيرة للأستاذ الدكتور محمد بن مريسي الحارثي والذي وقف على بعض ملامح الصور الفنية والإبداعية في شعر الدكتور عبدالله باشراحيل وأنه شاعر فحل يمتاز بالقوة والصلابة التي تؤهله ليكون بل أحد أبرز شعراء هذا الوقت والعصر . بعدها فتح مجال المداخلات حيث شارك فيها كل من الأستاذ الدكتور محمود كسناوي والأستاذ الدكتور عبدالحكيم موسى والأستاذ علي شويمي المطرفي والأستاذ فاروق أغي والأستاذ خالد سابق والدكتور علي العيدروس. وفي الختام شكر الشاعر عبد الله باشراحيل الحضور وأشار بأنه فخور بهم وان حضورهم هو بمثابة وسام على صدره تضاف إلى الأوسمة التي حصل عليها وفخور أيضا بإنتاجه الشعري والأدبي وانه قد تلقى عدد كبير من الخطابات التقديرية من ملوك ورؤساء بعض الدول العربية بالإشادة بشعره العربي الأصيل كما قدم له الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خطاباً بمثابة دراسة عن شعر الشاعر عبد الله باشراحيل لما صدر له من سابق وآخر دواوينه وأعتبرها الشاعر مقدمة لديوانه وحشة الروح وقرائها للحضور . كما ألقى قصيدة شعرية هي قلائد الشمس وهي قصيدة ترجمت إلى الإنكليزية والفرنسية وكانت موجهة إلى مثقفي أمريكا ردا منه على بيانهم إلى المثقفين العرب ، والتي تلقى بعد نشرها بديوانه الذي حمل اسم القصيدة عدداً كبيراً من خطابات الشكر والتقدير من الرؤساء الأوروبيين والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وبعض السفراء للدول الأوروبية والأمريكية وعلى سبيل المثال لا الحصر خطاب السفير الأمريكي برده على قصيدة قلائد الشمس للشاعر عبد الله باشراحيل واعتبرها نموذجاً لحوار الحضارات .وكذلك إشادة الرئيس شيراك رئيس دولة فرنسا السابق وثنائه الشديد عليها آنذاك.