صور سائق شاحنة هنغاري نفسه وهو ينحرف متعمداً بشاحنته نحو مجموعات من اللاجئين، في مدينة كاليه الفرنسية، وكأنه يحاول الاصطدام بهم، فيهربون مغادرين الطريق في حالة رعب. وأظهر مقطع الفيديو، المشهدَ من النافذة الأمامية للسائق، حيث يسرع باتجاه مجموعة من الرجال الذين يمشون بالاتجاه المعاكس. وحسب وصف الفيديو الذي نُشر كجزء من سلسلة فيديوهات على يوتيوب تحت اسم "لاجئو كاليه ضد السائقين وأوروبا"، تم تصوير المقطع بعد ظهر 25 نوفمبر على طريق يمر بكاليه، بحسب تقرير نشرته ديلي ميل البريطانية. وقبلها بدقائق، يوقف السائق شاحنته ليسمح بمرور مجموعات اللاجئين الذين ينتشرون على المسارات الثلاثة للطريق، ثم نشاهد شاحنة أخرى بيضاء تتجاوز شاحنة المصور. وحالما تتجاوزه الشاحنة الأخرى، ينحرف السائق بشدة باتجاه مجموعة من الرجال على طرف الطريق، فيفرون مغادرين في عجلة. ورغم أن الشاحنة تقترب جداً من المجموعة، إلا أن أحدهم يلتقط ما يشبه حجراً ويرميه على الشاحنة. وفي نهاية الفيديو، يدير السائق الكاميرا ليصور نفسه وهو يقول باللغة المجرية: "كانت رحلة صعبة، أليس كذلك، هذه الكيلومترات الستة الأخيرة؟ لقد أخرني اللاجئون بحيث لن أصل إلى منطقة ركن الشاحنات اليوم. هل تستطيعون تخيلَ الحال هنا أثناء الليل، بعد أن تغرب الشمس؟ أيها الزملاء، لا تذهبوا إلى إنكلترا عبر كاليه! هل فهمتم ما أعنيه؟". ويأتي الفيديو بينما تحذر الجمعيات الخيرية من أن "الغابة"، أو المخيم العشوائي الذي بني في كاليه، قد وصل إلى نقطة الأزمة، بعد أسابيع من هطول الأمطار. و أطلقت الشرطة الفرنسية قنابل الغاز المسيل للدموع على اللاجئين في المخيم بعد أن حوّلته الأمطار الغزيرة إلى "مستنقع موحل". كما تم تشديد الأمن حول "قنال أوروبا" بعد وصول تقارير عن أن أعداداً أكبر من اللاجئين يحاولون دخولَ بريطانيا بطريقة غير شرعية.