قال وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل ان الثقة بخطة السلام في سوريا، بوساطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الخاص الى سوريا كوفي عنان، بدأت تتقلص وتتلاشى بسرعة بسبب استمرار القتال والعنف في البلاد. وتأتي تصريحات الوزير السعودي في العاصمة السعودية الرياض عقب قمة مجلس التعاون الخليجي، عقب اعلان ناشطين عن مقتل 23 جنديا سوريا الاثنين في بلدة الرستن شمالي العاصمة دمشق في مواجهات مع مسلحين معارضين، كما تم تدمير ثلاث عربات مصفحة تابعة للجيش السوري . واضاف المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، ان القتال اندلع فجر الاثنين، وان مسلحي (الجيش السوري الحر) تمكنوا من تدمير ثلاث عربات مصفحة واستولوا على اثنتين كما اسروا 15 من جنود الجيش السوري. وكانت مصادر في المعارضة السورية قد قالت في وقت سابق الاثنين إن القوات السورية قصفت الرستن بالمدفعية، مما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل واصابة 40 بجروح، وذلك في هجوم يهدف الى استعادة المنطقة من سيطرة مسلحي (الجيش السوري الحر). ونقلت وكالة رويترز عن احد عناصر هذا الجيش قوله إن "القذائف والصواريخ تسقط على البلدة منذ الثالثة بعد منتصف الليل بواقع قذيفة واحدة في الدقيقة تقريبا. لقد دمرت الرستن بالكامل." وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن ستة وعشرين شخصا قتلوا الاحد بينهم جنود نظاميون في مناطق سورية عدة. (تأجيل) على الصعيد السياسي قررت الجامعة العربية تأجيل اجتماع كان مقررا للمعارضة السورية في القاهرة هذا الاسبوع استجابة لطلب بعض اجنحة المعارضة السورية. وقالت الجامعة في بيان ان التأجيل تقرر بناء على طلب من المجلس الوطني السوري، وهيئة التنسيق الوطنية السورية، وهما جماعتان رئيسيتيان من جماعات المعارضة. وكان المجلس الوطني السوري اعلن قبل ذلك عن مقاطعته للمؤتمر الذي دعت اليه جامعة الدول العربية لبحث السبل الكفيلة بتوحيد قوى المعارضة السورية ومعالجة الخلافات العميقة بين فصائلها. ونقلت وكالة رويترز عن احمد رمضان، وهو عضو بالمجلس، قوله "لن يمثل المجلس الوطني السوري في اجتماع القاهرة لأن جامعة الدول العربية لم توجه اليه الدعوة كهيئة رسمية بل كاعضاء منفردين." وقال رضوان زياده، وهو عضو آخر في المجلس، إن جامعة الدول العربية لم تف بوعدها باشراك المجلس في المحادثات التحضيرية للمؤتمر. يذكر ان المجلس الوطني السوري يجتمع الآن في روما في محاولة لتوحيد صفوفه واختيار قيادة جديدة استعدادا لمؤتمر القاهرة. وكانت الخلافات والمنافسات بين اعضاء المجلس الوطني السوري قد حالت دون حصوله على اعتراف دولي واسع.