قال رئيس مؤتمر عام اتحاد الروهنجيا أركان الدكتور طاهر محمد اﻷركاني كلمة بإسم وفد المركز الروهنجي العالمي المشارك في اجتماعات الدورة (24) لمجلس حقوق اﻻنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ؛ حيث بين في مستهل كلمته أن وضع المسلمين في ميانمار ولا سيما وضع الأقلية الروهنجية في أراكان مقلق وخطير للغاية وأن ما يصل إلى العالم من أخبارهم قليل من كثير لأن وسائل الإعلام الحرة محظورة هنالك من نقل الأحداث. وأضاف الأركاني أن معاناتهم الإنسانية بدأت منذ أكثر من سنة ولا زالت مستمرة حيث حرموا من جميع حقوقهم الأساسية للحياة، كما أن حقوق النساء والأطفال معدومة لديهم تماما بل ويودعون في السجون دون أدنى ذنب . وأفاد الأركاني أن البوذيين قاموا بإحراق قرى ومدن للأقلية الروهنجية بدعم واضح من الحكومة المحلية في أراكان حيث وصل سكانها اليوم إلى مخيمات بدائية لا تمتلك أدنى مقومات الحياة وأن أكثر من 220 ألف لاجئ من هذه اﻷقلية يعيشون في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش وسجون تايلاند وأن وضاعهم هنالك أسوأ مما هو متوقع وأن أعدادا كبيرة منهم يموتون يوميا دون تلقي أي علاج ودون توفير أي غذاء . وأنذر خلال كلمته من أنه إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن فإن الأقلية الروهنجية سوف تمحى من الوجود وتباد تماماً ولا ينفع الندم حينئذ . ودعا في ختام كلمته مجلس اﻷمم المتحدة إلى التحرك عاجلا قبل فوات الأوان لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأقلية بممارسة ضغوط كافية على حكومة ميانمار لإعادة حقوقهم الأساسية والسماح لهم بعودتهم إلى قراهم ومدنهم المحروقة وفتح الباب لمساعدتهم الإنسانية وإلغاء جميع الإجراءات التعسفية والتمييزية .