أقام المركز الروهنجي العالمي بالتعاون مع مجلس جدة ملتقىً لإبراز جهود المملكة العربية السعودية وإسهاماتها في خدمة قضية مسلمي ميانمار (بورما) الذين يعانون من الاضطهاد منذ أكثر من سبعين عاماً، وأقيم هذا الملتقى بمشاركة كافة المنظمات الروهنجية التابعة لاتحاد منظمات الروهنجيا أراكان بمنظمة التعاون الإسلامي وبحضور كل من مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد بن أحمد طيب ومدير عام الأقليات والجماعات الإسلامية بمنظمة التعاون الأستا ذ طلال داعوس ورئيس اتحاد منظمات الروهنجيا (ARU) البرفسور وقار الدين، وفي كلمته قال السفير محمد طيب : "إن حكومة المملكة العربية السعودية تتابع قضية مسلمي أراكان بورما كقضية إسلامية وكقضية شعب مسلم مضطهد يعاني من الإذلال والتشريد واغتصاب الحقوق مشيراً إلى ما تبذله حكومة المملكة من جهود كثيرة آخرها المشروع الكبير الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية المقيمة بالمملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن الجهود مستمرة لإرجاع الحقوق الوطنية المسلوبة من الشعب الروهنجي المسلم، ودعا السفير كافة المنظمات إلى بذل مزيد من الجهود والعمل المتواصل في هذا الباب. وقال الأستاذ طلال داعوس: "أتمنى أن تستفيدوا من الثقة التي وضعتها حكومة المملكة العربية السعودية فيكم أيها الروهنجيون داعياً إلى العمل بروح الفريق الواحد ونبذ كل الخلافات والسعي للهدف الذي من أجله يسعى الجميع وهو إعادة حقوق الروهنجيا والاعتراف بهم ورفع الظلم والبغي عنهم ". ومن جهته أشاد شيخ الجالية الأركانية البرماوية بالمملكة العربية السعودية بما تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية من عناية واهتمام بالجالية في كافة الجوانب النظامية والتعليمية والصحية والاجتماعية والوظيفية مشيراً إلى عظم المسؤولية الملقاة على عاتق كل أركاني بأن يعيش على ثرى هذه الأرض الطيبة ملتزماً بالأنظمة والقوانين مراعياً ما يجب عليه من واجبات والتزامات. وخلال الملتقى شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن المركز الروهنجي العالمي وأبرز أهدافه ومساراته، وبعد الملتقى عُقد اجتماع مغلق لرؤساء المنظمات الروهنجية برئاسة مدير عام الأقليات والجماعات الإسلامية والبرفسور وقار الدين . يشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي دشنت المركز الروهنجي العالمي قبل بضعة أسابيع وتسعى عبر منظومة خطوات كبيرة لحل أزمة الروهنجيين داخل وطنهم وخارجها .