ذكر مصدر رسمي ان 14 سجينا قتلوا السبت في تصفية حسابات بين جناحي عصابة في سجن كيزالتيبيكي شمال سان سلفادور. وقال المتحدث باسم الرئاسة السلفادورية اوجينيو شيكاس ان "14 من اعضاء عصابة باريو 18 قتلوا في عملية تطهير داخلية". واضاف ان حراس السجن لاحظوا اختفاء هؤلاء السجناء في موعد عودتهم الى زنزاناتهم. وعثر عناصر امن السجن ووحدة مكافحة الشغب التابعة للشرطة على جثثهم في حاويات القمامة. وتشهد السلفادور البلد الفقير في اميركا اللاتينية، موجة عنف منذ الاسبوع الماضي. فقد سجلت فيها 220 جريمة قتل خلال ايام وخصوصا في شرق البلاد. وينتمي معظم الضحايا الى احدى اقوى عصابتين وهما باريو 18 ومارا سالفاتروشا. ويدفع الشرطيون ايضا ثمنا باهظا في دوامة العنف هذه. وصرح وزير العدل والامن بينيتو لارا الاسبوع الماضي انه "رد فعل من قبل العصابات الاجرامية على عمل" السلطات، معتبرا تصاعد العنف استراتيجية هدفه ارغام السلطات على التحاور مع افراد هذه العصابات والموافقة على بعض طلباتهم. وفرضت هذه العصابات في نهاية تموز/يوليو اضرابا في وسائل النقل المشترك للمطالبة بالمشاركة في مفاوضات بين الحكومة والمجتمع المدني برعاية برنامج الاممالمتحدة للتنمية من اجل التوصل الى حل لدوامة العنف التي تشهدها البلاد. وادى هذا الاضراب القسري الى شل الحركة في البلاد لايام. وقد قتل سبعة سائقين بطوا اثناء قيامهم بعملهم.