حسبنا الله وكفى واليه المشتكى ، ورحم الله شهداء مسجد قوة الطوارئ بعسير وأسكنهم عليين مع الأنبياء والصالحين ، وجبر كسر أهليهم وعظم أجرهم وآجرنا وأجر الوطن وذويهم وآجرنا في مصيبتنا ومحبيهم . اللهم واحفظ هذا الكيان من كيد الأعداء وشر الأشرار وسفه السفهاء وجهل الجهلاء ومكر الخونة من أتباع القاعدة وداعش وعملاء إيران. سلسلة من الأعمال التي تفوق مسمى الإجرام ، وتخرج من دائرة الانسانية على مستوى المكان و الزمان ، تفجيرات إرهابية وأعمال تخريبية يقف خلفها شرذمة ممن باعوا انفسهم للنار والعياذ بالله وخرجوا من حلقة الدين ومن حياض الوطن ومن رقابة الضمير ، واندفعوا خلف تصورات وأفكارهدامة صورها لهم عُداة الدين وبُغضاء الوطن وزينوها لهم حتى اتخذوها عادة ، فالفوها ليخرجوا عن حقيقة الطاعات وصحيح العبادات ، فباتوا بين عشية وضحاها بغاة معتدون ، يدعون أنهم في قافلة المسلمين وحقيقتهم غلاة ضالون، أرباب للباطل ، يحسبون أنهم للحق يتبعون وهم عنه يزيغون ، الاسلام منهم براء وهم عنه بُعداء القاعدة – داعش – وعملاء ايران من السذج والخونة ، جعلوا من انفسهم مركبا مأجورا سهل الانقياد لأعداء هذا الكيان الشامخ بمقدساته بمقدراته بحكامه بعلمائه بشعبه وبخيراته . ولم يدركوا انهم في التيه ينغمسون وان مصيرهم الى النار وفيها يمكثون وبإذنه يعذبون . وليدرك من يتعاطف مع تلك الفئة او يناصرهم انهم أشد ضررا على الاسلام واكثر إيلاما وتشويها له ،ولإنهم مبتدعون خارجون فهم شر قتلى تحت أديم السماء كما ورد في بعض كتب الحديث . وأيُ مخالفة اعظم من مخالفة قول النبي الهادي الامين صلى الله عليه وسلم (نهيت عن قتل المصلين) وهم يقتلون الركع السجود . إننا نعيش هذه الايام ازمة افرازات الخطاب الديني المتطرف الذي كان يصدر الموت طفلا جاهلا للخارج فاعيد لنا تصديره شابا منحرفا ، في فنون القتال محترفا ، يقتلع الفرح من وطننا مابين فينة وفينة ، ويزرعون به الحزن والالم ومع كل حزن يزيد التألف ومع كل الم يزيد الحب والود والتضحية من اجل هذاالوطن . إن الذي يحدث في هذه الايام إنما هو مشروع صفوي ينفذه جندإيران أصحاب النفوس المريضة والقلوب الأشد ظلاما من الليلة السوداء في إطار حقد دفين على هذا الوطن المعطاء ولعل ما آلامهم وزاد في وجعهم هي تلك العاصفة التي قصمت ظهورهم وقضت على مخططهم وخيبت آمالهم ، وعندما لم يستطيعوا المواجهة وتحقيق ماارادوا لجأوا الى أعمالهم الخسيسة المشابهة لوجوههم القبيحة!!